“شغل روايات” من سلسلة حكايات منار

حكاية “شغل روايات ”
ادهم :عندى مواعيد ايه النهاردة
ليلى :فى ميعاد مع مستر جمال صاحب شركة الاسمنت بعد نص ساعة وبعدها اجتماع مع المهندسين المسئولين عن كومباوند بيوتيفول هوم وبعدها غدا عمل بره وبس مفيش حاجة تانية النهاردة
ادهم :تمام..حلو الفستان ده عليكى
ليلى :مش هلبسه تانى حاضر
ادهم :وحجابك كمان جميل ولايق مع لون عنيكى
ليلى :من بكرة هتنقب حضرتك تؤمر
ادهم :يعنى ايه تتنقبى
ليلى :يعنى البس النقاب يعنى اغطى وشى وميبانش حضرتك
ادهم بفزع :ايه ومشوفش وشك لا طبعا مش موافق
ليلى :والله حضرتك ملكش الحق توافق او ترفض دى حرية شخصية وانا لو عايزة اتنقب مش رفضك اللي هيمنعنى فكرة انا اتنقب يمكن ترفدنى وتخلصنى بما انك رفضت المية استقالة اللى كتبتهم
ادهم :الحالة الوحيدة اللى ممكن اقبل فيها استقالتك انك تقبلى تتجوزينى غير كده فانا مستحيل اقبل استقالتك او ارفدك او اسمحلك تشتغلى فى مكان تانى
ليلى :طيب يا مستر ادهم بما انى بلغت حضرتك بمواعيد النهاردة وجبتلك البوستة انا هرجع مكتبى دقيقتين والقهوة هتكون قدام حضرتك بعد اذنك يا فندم
انا ليلى السكرتيرة الشخصية لمستر ادهم بالنسبالى هو رئيسى فى الشغل وبالنسباله انا مش عارفة انا ايه بالظبط هو طلب منى الجواز كتير وانا كل مرة كنت برفض اول مرة طلب منى فيها الجواز رفضت وقدمت استقالتى ودورت على شغل فى مكان تانى بس هو ببساطة بنفوذه وعلاقاته القوية خلا كل الشركات اللى حاولت اشتغل فيها متقبلش تشغلنى خلاهم كمان يبلغونى السبب ببساطة ان هو طلب منهم كده فرجعت تانى اشتغل معاه ليه لانى محتاجة لفلوس الشغل امى تعبانة انا اللى بصرف على دواها وعلى البيت وعلى نفسى قولت هرجع وهو مسيره يزهق او حتى يرفدنى بس لا هو بيزهق ولا بيرفدنى ولا بيقبل استقالتى ولا انا بقبل عرضه للجواز
قولت يمكن لما اتعامل معاه بالطريقة الرخمة دى يسيبنى فى حالى وبرضه فشلت مفيش حاجة بعملها بتنجح هو زى ما هو مهما انا عملت
ادهم :يلا علشان هتيجى معايا غدا العمل
ليلى :انا ليه
ادهم :علشان اى اتفاقات ممكن نعملها علشان لو فيه عقود هنمضيها مش انتى السكرتيرة الشخصية بتاعتى برضه ولا انا بيتهيألى
ليلى :انا اسفة يا فندم حاضر هجيب شنطتى بس
فى مطعم
ادهم وهو بيطلع علبة فيها سلسلة ذهب باسم ليلى :كل سنة وانتى طيبة
ليلى :يعنى ده مش غدا عمل وانت بتشتغلنى
ادهم بابتسامة :ليلى كل سنة وانتى طيبة
ليلى :وحضرتك طيب بس انا مش هقدر اقبل الهدية دى ولا هقدر افضل قاعدة مع حضرتك مدام مفيش غدا عمل ولا حاجة بعد اذنك يا فندم
ادهم :انتى رفضانى ليه
ليلى :ده مش سؤال فى الشغل وبالتالى انا مش مضطرة اجاوبك
ادهم :ده مش سؤال فى الشغل زى ما عرضى ليكى بالجواز مش فى الشغل عرضى اللى دايما بترفضيه اقدر اعرف ليه بترفضى اظن من حقى افهم انا بترفض ليه
ليلى :حضرتك اى ست تتمناك لو شاورت بصباعك بس هيجولك لحد عندك متسيبك منى متمسك بيا اوى كده ليه
ادهم :دى مش اجابة سؤالى متجاوبيش سؤالى بسؤال يا ليلى وردى انتى ليه مش بتتمنينى ليه رفضانى ليه مش قابلة تتجوزينى
ليلى :الجواز اساسه التكافؤ
التكافؤ فى السن وانت اكبر منى بتلتاشر سنة
التكافؤ الاجتماعى وانت اعلى منى بكتير
التكافؤ المادى وانت اغنى منى بكتير
احنا مفيش بنا تكافؤ في اى حاجة
كمان انا مش عايزة اتجوز تانى
ادهم :الجواز اساسه مش التكافؤ الجواز اساسه المودة والرحمة يا ليلى
تلتاشر سنة فرق فى السن فرق كبير مش هنكر بس مش سبب ترفضينى علشانه فى ناس الفرق بينهم اكتر من كده واتجوزو ونجحو سوا
التكافؤ الاجتماعى مش مشكلة
ليلى :لا مشكلة الطبقة اللي حضرتك منها مختلفة عن الطبقة اللى انا منها عاداتنا وتقاليدنا واسلوب حياتنا مش واحد
ادهم :الطبقة اللى انا فيها دى انا بقيت فيها بتعبى وشغلى انما انا مش مولود فيها اه انا كنت من عيلة ميسورة ماديا بس صدقينى الطريقة اللى اتربيت بيها مش هتختلف كتير عن الطريقة اللى اتربيتى بيها
ماديا انا اغنى مش مشكلة طبيعى الراجل يكون اغنى من مراته
كل دى حجج ومربط الفرس هو مش عايزة تتجوزى تانى ده السبب الوحيد الحقيقي والمقنع فيهم
ليه مش عايزة تتجوزى تانى
ليلى :مش هقدر الجواز ده اتنين بيشاركو بعض كل حياتهم وانا مش هقدر اشاركك انت او اى راجل تانى الحياة
اللى انت عايزه منى ده انا مش هقدر اقدمهولك صدقنى
ارجوك يا مستر ادهم اقبل استقالتى او ارفدنى ارحمنى لانى فعلا تعبت وجبت اخرى
ادهم :وانا متعبتش ولا جبت اخرى ونفسي طويل اطول مما تتخيلى يا ليلى ومش هيأس وهفضل وراكى لحد ما توافقى
ليلى :واضح ان مفيش فايدة ممكن امشى
ادهم :اتفضلى اشوفك بكرة فى الشركة
بعد اسبوعين
باب بيت ليلى بيخبط وهى بتفتح الباب
ادهم بخوف :ليلى انتى كويسة بقالك يومين مبتجيش الشركة ليه
ليلى :اسفة مش هقدر اقولك اتفضل انا فى البيت لوحدى
ادهم :مش مشكلة انتى لابسة اسود ليه خير
ليلى :امى ماتت
ادهم :البقاء لله ربنا يرحمها اعتبرى نفسك فى اجازة مفتوحة لحد ما تحسي انك تقدرى ترجعى
ليلى :انا مش هاجى الشغل تانى
ادهم بخضة :ايه ليه
ليلى :اللى كنت بشتغل علشانها خلاص راحت اللى كنت متحملة الشغل معاك علشانها مبقتش معايا خلاص انا مش هشتغل معاك تانى تقدر تجيب سكرتيرة تانية
ادهم :ليلى متعمليش فيا كده انا بحبك انا ماليش غيرك
ليلى وفى دموع بتتجمع فى عينيها :وانا ماليش حد
ادهم :ليكى انا يا ليلى انا بحبك وعمرى كله فداكى
سعد بغضب :الله الله يا ست ليلى امك ماتت وانتى مصدقتى وعايزة تدورى على حل شعرك
ليلى :خالى وطى صوتك مش ناقصة فضايح مستر ادهم كان جاى يعمل الواجب واهو عمله وهيمشى سعيكم مشكور يا مستر ادهم
سعد :انتى بتستغفلينى يا بت وهو انا مش سامعه
بودنى سامع هو بيقولك ايه
ليلى :اديك قولت بنفسك بيقولى مش انا اللى بقوله وخلاص هو هيمشى ومش هيجى هنا تانى
سعد :دق عصافير انا علشان اصدق كلامك ده
اتاريكى كنتى بترفضى محمد ابنى طبعا ما انتى شايفالك شوفة تانية
ليلى :لا شوفة تانية ولا تالتة انا مش عايزة اتجوز اصلا سيبونى فى حالى بقى
سعد :اسيب مين يا بنت اختى النهاردة كتب كتابك على محمد انتى مفكرة هسيبك تمرمغى اسمنا فى التراب
ليلى :ده السبب ولا دهب امى والشقة اللى كتبتها باسمى ولا محمد اللى مخلف اربع بنات وعايز يتجوزنى علشان اجبله الواد ما هو ضامن بقي اجيبه مانا جبت ولدين قبل كده بس احب اقولك يا خالى انى بقيت ارض بور مبخلفش بعد الحادثة انا شلت الرحم يعنى لا هعرف اجيب لمحمد الواد ولا البت حل عن سمايا بقى
سعد بغضب :احل عن سماكى يا بنت ال..
ادهم قاطعه :يا حاج انا بطلب منك ايد ليلى انا عايز اتجوزها
ليلى بخضة :تتجوز مين انت كمان انت ايه اللى مخليك واقف هنا اتفضل اطلع بره
سعد :لمى نفسك يا بت انتى انتى ملكيش كبير ولا ايه
ليلى :اه يا خالى مليش انا كبراتى ماتو واتفضل بقي انت وهو اطلعو بره من غير مطرود
سعد وهو بيرفع ايده علشان يضربها :اه يا بنت ال..
ادهم قاطعه ومسك ايده مخلاهوش يضربها :حضرتك كلامك معايا ومتوجهلهاش كلام انا بطلب ايدها وهجبلها الشبكة اللى تطلبها والمهر وكل حاجة
سعد وعينيه بتلمع من الطمع :والله يا ابنى..
ليلى :والله ايه مالك انت مفكر انك هتبعنى ليه وهتقبض تمنى
سعد :بت انتى ما هو انا مش هسبلك السايب في السايب كده يا هتتجوزى محمد وحتى لو مبتخلفيش يبقي يتجوز عليكى انتى واللى خلفتها كلها بنات مراته يا تتجوزى الاستاذ ملكيش اختيار تانى والا هقطع خبرك مش كفاية انه عايز يتجوزك وانتى ارض بور بدل ما تحمدى ربنا بتبجحى وتتبطرى على النعمة
ليلى :محمد ابنك ده مش راجل اصلا وانا مستحيل اتجوزه وماشى انا هتجوز مستر ادهم بس الشبكة دى هدية العريس لعروسته وانا مش عايزاها ولا عايزة مهر ولا مؤخر صداق كمان
انا مش بيعة يا خالى مش هتدينى للى يدفعلك تمنى
اتفضل يا مستر ادهم خودنا لمكتب مأذون علشان نكتب الكتاب
بعد ساعتين
ليلى :اظن يا خالى خلاص انت مهمتك خلصت ادينى بقيت فى حما راجل اهوه مش عايزة اشوف وشك تانى انسي ان ليك بنت اخت زى ما طول عمرك ناسى امى وناسينى امى كتبت كل حاجة باسمى يعنى مفيش اعلام ورثة ولا حاجة يعنى مش هتطلع منى بمليم احمر واديك شايف جوزى العربية دى هو عنده غيرها غير شركته وفلوسه فى البنك وعلاقاته مش هقدر اوصفلك عاملة ازاى احسنلك تتقى شرى وتنسانى بدل ما اخليه يأذيك انت وابنك الحيلة وادفعك تمن اللى عملته فيا وفى امى غور من وشى قولت غوووور من وشى
ادهم :هو غير انى فرحان انك بتتحامى فيا وبتستقوى بيا وقولتى جوزى بس ازاى تكلمى خالك بالطريقة دى
ليلى :ملكش دعوة دى حاجة متخصكش
ادهم :انتى كلك على بعضك تخصينى كلك على بعضك بتاعتى
ليلى :ده مش هيحصل احنا هنطلق
ادهم :ليلى بطلى هبل قال اطلقك قال اطلعى هاتى هدوم ليكى من بيت والدتك ويلا علشان نروح
ليلى:
ادهم :يلا قولت
بعد ساعة
ادهم :نورتى فيلتك يا عروسة
ليلى :لا انا عروسة ولا دى فيلتى انا سمعت كلامك وجيت معاك علشان خالى مراقبنى كنت عايزاه يشوفنى وانا جاية معاك علشان يتأكد انه مبقاش ينفع يقرب منى ويخاف منك
انما انا همشى انت هتطلقنى وانا هبيع بيتى وذهب امى وامشى هروح اعيش فى مكان تانى انا ماليش عيشة هنا خلاص
ادهم :انتى ملكيش عيشة الا هنا وبيت والدتك مش بيتك ولا حتى الفيلا دى انا بيتك يا ليلى انا بيتك ومش هطلقك انا متجوزتكيش علشان اطلقك
ليلى :انت مفكر نفسك فى رواية البطلة الصغيرة الفقيرة اللى بتتجوز البطل الغنى ويعيشو فى سعادة
البطلة اللى بتحب البطل وبتشوف الدنيا على ايديه
ده شغل روايات الواقع انى مش البطلة الصغيرة انا عندى واحد وتلاتين سنة اتجوزت وجوزى مات وخلفت بدل المرة اتنين انا خلاص شوفت الدنيا ودوقت مرارها وعرفتها مفيش حاجة توريهالى فى الدنيا انا معرفهاش
انا حبيت جوزى وشوفت الدنيا على ايديه ومعاه ومن بعد موته هو وولادى وامى انا خلاص مبقاليش حد
ادهم وهو بيحط ايده على بؤها :اخر مرة هسمحلك تتكلمى عن راجل تانى وتقولى حبيته حتى لو كان الراجل ده ميت
انا جوزك يا ليلى مسئول عنك وانتى مسئولة منى
ليلى وهى بتشيل ايده :افهم بقي
انا معنديش حاجة اديهالك انا موت معاهم فى الحادثة الزوجة والام اللى جوايا ماتو مكنش فاضل منى غير الابنة ودى ماتت هى كمان مع امى مبقاش فاضل منى حاجة انا مستنية ربنا يسترد امانته
روح شوف واحدة غيرى تحبها وتحبك وتقدر تبنى معاك بيت وتخلفلك ولاد انما انا مش هقدر اقدملك اى حاجة من دول ارحمنى وارحم نفسك وافهم بقى وطلقنى
ادهم :انا مش عايز غيرك وطلوع روحى بالنسبالى اهون من طلوعك من البيت ده
ليلى :واضح انك مش هتفهم بسهولة
ادهم :لا انا مش هفهم اصلا اللى انتى بتقوليه ده ميلزمنيش
ليلى :اوضتى فين انا تعبانة وعايزة انام
ادهم :اوضتك
ليلى :اه اوضتى انت مفكرنا هنام فى اوضة واحدة ولا ايه
ولو ان حتى دى شغل روايات بس مش هيحصل زى الروايات
ادهم :وهو ايه اللى بيحصل فى الروايات
ليلى :البطل بيقع فى غرام البطلة
ادهم :انا واقع من زمان مش لسه هقع
ليلى :والبطلة بتحب البطل ويتجوزها بجد انما انا معنديش قلب احبك بيه خلاص قلبى راح مع اللى راحو ومسير روحى تطلع للى خالقها
احنا هنفضل كده كل واحد فى اوضة لحد ما تقتنع وتطلقنى او تزهق وبرضه تطلقنى
ادهم :لا هقتنع ولا هزهق ومسير شغل الروايات يقلب جد معانا
ليلى :ده فى احلامك
ادهم :لا ده هيحصل قريب اوى وهتشوفى
ليلى :مقولتليش اوضتى فين انا تعبانة وعايزة انام
ادهم وهو بيحضنها :اخيرااااا
ليلى وهى بتحاول تبعده عنها :انت بتعمل ايه ابعد عنى
ادهم وهو بيحضنها اكتر :بقالى كتير مستنى اللحظة دى مش مصدق نفسي انك بين ايديا وبقي حقى اعمل كده ليلى اثبتى دقيقة واحدة وانا بعدها هسيبك
ليلى وهى بتحاول تبعده عنها :مش هثبت
ادهم :عز الطلب يبقي مش هسيبك وخلينا كده بقي للصبح..اثبتى دقيقة واحدة وهسيبك
ليلى :وعد
ادهم :وعد
بعد دقيقة
ليلى :الدقيقة عدت
ادهم :ماشى علشان وعدتك بس المرة الجاية مش هوعدك
ليلى :مش هيبقي فى مرة جاية اصلا ممكن تورينى اوضتى ولا انام هنا على الكنبة وخلاص
ادهم :لا خلاص وعلى ايه تعالى يا ستى بس مش تتعشى قبل ما تنامى
ليلى :لا انا مبتعشاش
ادهم :كده احسن خليكى سمبتيك كده انا محبش مراتى تكون تخينة
ليلى :تصدق هتعشى محشى من هنا ورايح
ادهم وهو بيضحك :هتفضلى عجبانى وبحبك برضه
نتعشى واطلع اوريكى الاوض تختارى منهم اوضة
ليلى :مش جعانة
ادهم :مفيش طلوع غير لما تاكلى انتى اكيد متغدتيش
ليلى :يوووه بقى يا ادهم
ادهم :قولتى يا ايه
ليلى :لا بلاش شغل الروايات ده ايه قولت يا ادهم مش اسمك وطبيعى اندهلك بيه ولا هقولك يا مستر ادهم واحنا عايشين فى بيت واحد
ادهم وهو بيضحك :ملكيش فى الرومانسية خالص
ليلى :لا مليش ويلا طيب ناكل خلينى اطلع انام
الساعة اتنين بالليل
ليلى :حاسب يا احمد..عمر….عمار..لااااااا
ادهم وهو بيقيد النور :ليلى ..ليلى قومى ..ليلى
ليلى :بسم الله الرحمن الرحيم
ادهم :كنتى بتحلمى بكابوس
ليلى :كنت بشوف فى حلمى الكابوس اللى عيشته فى الحقيقة من ساعة الحادثة وانا بحلم بيها كتير ولو محلمتش بيها بحلم بكوابيس تانية اسفة صوتى فزعك من نومك
ادهم وهو بيطفى النور :مش مشكلة
ليلى :انت بتعمل ايه
ادهم وهو بينام جمبها :بنام
ليلى :بتنام جمبى ليه قوم نام فى اوضتك
ادهم :علشان متخافيش وانتى لوحدك ومتشوفيش كوابيس تانى
ليلى :وهو يعنى وجودك جمبى هو اللى هيمنع الكوابيس كمان انا مبخفش انا اتعودت انام لوحدى من تلت سنين من بعد موت جوزى
ادهم :لو قولتى كلمة جوزى دى تانى وانتى قاصدة بيها حد غيرى هقطعلك لسانك ده ولو انى هيوحشنى صوتك بس مش مهم بقي علشان مسمعش منك كلام يحرق الدم كده
ليلى :كلام ايه مش دى الحقيقة انا كنت متجوزة قبل كده
ادهم :ليلى متخلينيش افقد اعصابى عليكى انا جوزك انا وبس اللى جوزك واتنيلى نامى بقى واقولك عقابا ليكى هنام جمبك كل يوم
ليلى :كل يوم
ادهم وهو بيحضنها وهو نايم :كل يوم يا ليلى
ليلى وهى بتتحرك :شيل ايدك عنى
ادهم :لا وبطلى فرك خلينا ننام فى ليلتك البيضا دى
بعد خمس دقايق
ليلى :ادهم انت نمت
ادهم :هنام ازاى وانتى بتفركى كده متنامى بقي
ليلى :مش عارفة ارقينى طيب
ادهم :ارقيكى
ليلى :اه شيل ايد من الاتنين اللى مكلبشين فيا دول واقرء قرءان وانت بتحرك ايدك على راسي لحد ما انام لما كنت بحلم بكوابيس ماما كانت بتعمل كده انت مش حافظ حاجة خالص من القرءان ولا ايه
ادهم :لا حافظ السور الصغيرة
ليلى :اسمها قصار السور خلاص اقراهم لحد ما انام
ادهم :حاضر
ادهم :صباح الخير بتحضرى الفطار ليه سعدية زمانها جاية هتحضره هيا
ليلى :مش مشكلة افطر قبل ما تنزل الشركة
ادهم :مش هروح النهاردة
ليلى :مفيش حاجة جدت علشان متروحش
ادهم :تحبى تيجى معايا ولا مش هتقدرى النهاردة
ليلى :لا انا مش هقدر ولو روحت مش هروح معاك
ادهم :ليه بقى ان شاء الله
ليلى :علشان لما يسألونى جاية معاك ليه اقول ايه
ادهم :تقولى جوزى يا ليلى
ليلى :ده مؤقتا لحد ما تطلقنى وانا مش عايزة حد يعرف
ادهم :ده انا مش بس هقول لكل الناس ده انا هنزل خبر فى الجرنال يا ليلى وجوازنا مش مؤقت جوازنا دايم لحد ما انا اموت
خليكى فاهمة ده كويس
ها هتيجى معايا
ليلى :لا مش هاجى الشركة تانى مش هشتغل اصلا خلاص
ادهم :احسن برضه انا مش عايزك تشتغلى وقولت بلاش اقولك كده دلوقتى علشان نفسيتك كويس انها جات منك انا ماشى
ليلى :مش هتفطر
ادهم :لا انا مبفطرش اشوفك على الغدا هقلب الشغل بسرعة واجيلك
تانى يوم
ادهم بابتسامة :اتفضلى
ليلى :ايه دى
ادهم :شبكتك انا كمان حطيتلك مبلغ فى حساب فى البنك باسمك كمهر ليكى
ليلى :انا لا عايزة شبكة ولا مهر انت مش بتسمعنى ليه
ادهم :لان كلامك اهبل يا ليلى دى حقوقك عليا
ليلى :انا مليش حقوق عليك ابوس ايدك افهم بقى
ادهم وهو بيلبسها الدبلة فى ايديها الشمال :انتى ملكيش حقوق غير عليا افهمى انتى يا ليلى لو قلعتى الدبلة دى من ايدك هقطع ايدك ماشى خافى على نفسك
ليلى :ايه
ادهم وهو بيبوس ايديها :شكلها بقى احلى مليون مرة بعد ما بقت فى ايدك يا زوجتى الجميلة
ليلى :انا جعانة انت مش جعان
ادهم :لا جعان يلا نتغدى
بعد اسبوع
ادهم :ما تيجى نخرج
ليلى :لا مش عايزة
ادهم :ليه بس انتى مبتخرجيش من البيت خالص مزهقتيش
ليلى :لا مزهقتش كمان انت مش خايف حد يشوفنى معاك
ادهم :واخاف ليه انتى مراتى يا ليلى وانا مش مانعنى انى اعلن خبر جوازنا غير موت والدتك غير كده انا عايز اصرخ واقول للدنيا كلها انك بقيتى مراتى
يا ليلى انا بحبك صدقينى اعمل ايه اكتر من اللى عملته علشان تصدقينى
ليلى :هو انت بتحبنى من امتى وليه
ليه انا ما الدنيا فيها ستات كتير يتمنولك الرضا
ادهم :علشان اللى بتتكلمى عنهم دول كل اللى يهمهم فلوسي وبس
انا بحبك من ساعة ما تعبت فى المكتب وانتى فضلتى تصرخى وتقولى حد يطلب الاسعاف نظرة الخوف فى عينيكى كانت حقيقية كونتى خايفة عليا من قلبك وانا بقالى سنين محدش خاف عليا بجد وروحتى معايا المستشفى واتبرعتيلي بدمك وفضلتى بتجيلي المستشفى علشان امضى الورق المهم وعلشان تطمنى عليا كنت بسمعك وانتى بتسالى الدكتور عن حالتى
كمان كنتى بتتمنيلى الشفا من قلبك الف سلامة اللى كونتى بتقوليهالى كانت بتاخد قلبي لانى كنت عارف انك قصداها انك بتتمنى سلامتى
حبيتك ورفضك للجواز منى فهمنى انك مش طمعانة فيا ولا فارق معاكى فلوسى فهمنى كمان انى لو عرفت اخليكى تحبينى هبقي ملكت الدنيا لانك لو حبتينى هتحبينى علشان نفسي مش علشان فلوسي او نفوذى
ليلى :انت اتجوزت قبل كده صح
ادهم :اه مرتين
اول واحدة اتجوزتها كانت بنت عمى ماتت بعد جوازنا بتلت سنين كانت حامل وقتها ماتت هى وابنى اللى فى بطنها ربنا يرحمهم برحمته
وتانى واحدة اتجوزتها طلقتها بعد سنة جواز
ليلى :طلقتها ليه
ادهم :علشان كانت طمعانة فيا مش فارق معاها حاجة غير فلوسي كانت بتتعامل معايا على اساس انى خزنة الفلوس بتاعتها مش جوزها
ليلى :ومخلفتش منها
ادهم :لا انتى كان عندك ولدين صح
ليلى بحزن :اه عمر وعمار ربنا يرحمهم
ادهم وهو بيطبطب على ايديها :يا رب
عارفة انا من بعد جوازتى التانية قررت انى مش هتجوز مكنش حواليا حد بيحبنى كلهم طمعانين فى فلوسي بس كنت مقتنع انى هفضل لوحدى لحد ما اموت
لحد ما جيتى انتى حسيت انى خلاص لقيت اللى تشاركنى حياتى مش يبقي هاممها فلوسي وبس
قوليلي صحيح انتى بتكرهى خالك ليه
ليلى :لانه سرق ورث امى ومرضاش يديهولها انا بابا مات وانا صغيرة ماما ربتنى لوحدها تعبت اوى لحد ما قدرت تربينى ومتخلنيش محتاجة حاجة لانها كانت بتصرف عليا لوحدها
خالى عمره ما سأل فيا او فيها ولا هو ولا اى حد فى عيلة بابا او ماما
لما ماما ماتت وخالى اكتشف انها كاتبة الشقة باسمى كان هيتجنن مش كفاية خد ورثها من جدى وجدتى لا كمان عايز يكوش على ورثها وورثى من بابا الله يرحمه ولانه عارف انى مليش حد كان شايف انها هتبقي مهمة سهلة
ادهم :ملكيش حد وانا موجود ده كلام تقوليه
ليلى :الحمد لله انك كنت موجود مش عارفة كنت هقفله لوحدى ازاى من غيرك يا ادهم
ادهم :طيب مستاهلش انك تقلعى الحجاب اللى قاعدالى بيه طول الوقت ده وبقيتى حتى بتنامى بيه من بعد ما بقيت بنام جمبك شكلى بقا مش حلو قدام سعدية وعوض
ليلى :ماهو انا فهمتها انى بقعد بالحجاب علشان عوض
ادهم :لو على عوض من بكرة اخليه يشتغل فى الجنينة ولا حتى فى الشركة واجيب ست مكانه وتقعدى فى البيت براحتك
ليلى :لا..ما هو..اصل ..
ادهم وهو بيخلع حجابها وبيملس على شعرها بايده :لا اصل ولا فصل..الله ما انتى شعرك حلو اهوه حد يخبى الجمال ده كله
ليلى وهى بتقف وبتلبس حجابها تانى :انا هروح اقول لعوض وسعدية يحطو العشا انا جعانة
ادهم وهو بيضحك :مش كونتى مبتتعشيش وبتحايل عليكى علشان تاكلى ماشى اهربى اهربى هتروحى منى فين
بعد شهر
ليلى :انت خارج
ادهم :اه رايح حفلة
ليلى :ينفع تتاخر شوية كنت عايزة اتكلم معاك
ادهم :حاجة مهمة يعنى
ليلى :خلاص روح ولما ترجع نتكلم..لا مش هقدر مش هتحمل انا لازم اقولك دلوقتى انا مش قادرة اكدب عليك اكتر من كده
ادهم :وانتى كدبتى عليا فى ايه
ليلى :انا ..هو..بصراحة انا مشلتش الرحم ولا حاجة انا قولت كده علشان خالى يشلنى من دماغه كمان قولت انك لما تعرف كده هتسيبنى ايه اللى يخليك تتجوز واحدة عمرها ما هتبقي ام
بس انت اتمسكت بيا واتجوزتنى ومن يوم ما اتجوزنا وانت بتبينلى قد ايه انت بتحبنى بتعاملنى كأنى اميرة
انت كبير اوى يا ادهم ومحسسنى انى صغيرة اوى انى جمبك ولا حاجة
ادهم :انتى اكبر واهم واغلى حاجة فى حياتى يا ليلى تيجى معايا الحفلة
ليلى :بجد عايزنى اجى معاك
ادهم بابتسامة :طبعا بجد عايز اعرف الناس على مراتى
ليلى بسعادة :هوا خمس دقايق واكون جاهزة
بعد تلت ساعات
ادهم :اتبسطى
ليلى :جدا انت مش متخيل
ادهم انت عارف اننا لحد دلوقتى مصليناش
ادهم :انتى خلتينا صلينا العشا قبل ما نمشي عارفة احلى حاجة انك خلتينى بقيت ملتزم بالصلاة انتى مش متخيلة بقيت مرتاح ازاى وحاسس بقرب ربنا منى ازاى من بعد ما بقيت بصلى
ليلى :ربنا يقربك منه كمان وكمان بس..انا مش قصدى الصلاة دى
ادهم :اومال قصدك انهى صلاة
ليلى :قصدى يعنى الصلاة..الصلاة اللي بيصليها المتجوزين قبل ما يتجوزو..يعنى قبل ما يبدءو حياتهم الزوجية علشان ربنا يباركلهم وكده
ادهم :كنت هجبرك تصليها انتى من اول ما جيتى هنا وانتى بتقولى هتسبينى هخليكى بالغصب تصلى الصلاة دى معايا
ليلى :ما انت خلتنى بشتغل معاك بالغصب منعتنى اشتغل فى مكان تانى بالغصب اتجوزتنى بالغصب بتنام كل يوم وانت مكلبش فيا وناقص تدخلنى جوا ضلوعك بالغصب مخلينى بقيت بقعد قدامك بشعرى وبلبس بيت كمان بالغصب اشمعنى دى اللى مش هعملها بالغصب
ادهم :علشان دى بالذات مينفعش تبقي بالغصب يا ليلى
ليلى :مين قالك انه هيبقي بالغصب لو كنت قولتلى كنت هوافق بمزاجى يا ادهم
ادهم :يعنى انتى عايزة تصلى معايا الصلاة دى
ليلى :يعنى انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك واه عايزة اصلى معاك الصلاة دى
ادهم بابتسامة :يعنى حبتينى وبقيتى موافقة تكملى عمرك معايا وحصل شغل الروايات اهو
ليلى :مش شغل الروايات اللى حصل
دى دعوات امى ليا هى اللى ربنا استجابها دايما كانت بتدعيلى ان ربنا يجعل حياتى احلى واسهل من حياتها ولما خسرت عيلتى كانت بتدعيلى ربنا يعوضنى كانت بتدعيلى ربنا يكرمنى ويجبر بخاطرى انت استجابة دعواتها ليا يا ادهم انت جزاء ربنا ليا عن صبرى على كل الابتلاءات اللى حصلتلى فى حياتى انت عوضى انا مليش فى الدنيا غيرك وعايزة اعيش اللى جاى من عمرى علشانك ومعاك
ادهم :طيب انا بقول نتوضى بقى علشان انا هموت واصلى
ليلى وهى بتضحك :بعد الشر عليك ربنا يباركلى فى عمرك يا حبيبى خلاص ماشى يلا نتوضى
شغل الروايات بيحصل فى الحقيقة لا مش دى الفكرة الفكرة ان كرم ربنا هو اللي ملوش حدود ربنا الكريم من لا تنفذ خزائنه ربنا اللى اقربلنا من نفسنا واحن عليا من امنا ربنا سبحانه من له الدوام اللي مبينسناش ابدا مبينساش يجبرنا ويعوضنا مبينساش دعواتنا اهلنا ممكن ينسونا الناس اللي بيحبونا ممكن ينسونا احنا نفسنا ممكن ننسي نفسنا انما ربنا
ربنا هو الملاذ هو اللى مش ممكن ينسانا ابدا💖

فضلا تدعو لابويا بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فردوسه الاعلى هو وموتى المسلمين جميعا

One Thought on “شغل روايات” من سلسلة حكايات منار

  1. جميلة 🌹
    تسلم إيدك
    برجاء الإهتمام بالهمزات أكثر 🌹

    Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تساؤلات القراء عن زورستر للسيد الريس

فبراير 18, 2023

حكاية غيرة من سلسلة حكايات منار

فبراير 18, 2023

One Thought on “شغل روايات” من سلسلة حكايات منار

  1. جميلة 🌹
    تسلم إيدك
    برجاء الإهتمام بالهمزات أكثر 🌹

    Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *