خاطرة ( الليلة الواحدة و الثلاثين ) أحمد العدل

 

في الليلة الواحدة و الثلاثين،
و قبل منتصف العمر بطعنة واحدة
، كان لي على رصيف الأمل دكان أفترش فيه بعض نفسي،
أرى الظلام ينادي على خيط النور المصاحب للفجر، ربما يتجاوز ظلام الانتظار الخوف ببسمة،
ربما أجد لحالي اعراب، فأنا فعل ماضي بلا فاعل و حينما بدأت جملة حياتي وقعت لا محل لي من الإعراب.
حاولت أن أكتب على صحيفتي قصيدة بلا عنوان نسيت أني غرفت في بحر شعر،
كان علي العودة لأكتب حيث افتقد جسدي موضع الألم،
كان عليّ العودة من الشك إلى اليقين، في تلك الليلة،
ليلة الواحد و الثلاثين قبل منتصف العمر، يرتعد قلبي خوفًا لا أدري عنه،
و عقلي لا زال يحتفظ بصورة واحدة، طفل صغير عالق بين عربات القطار،
لم يسقط و لا يرغب العودة، ينتظر بائع غزل البنات المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة داخل حب لم يكتمل.
ليلة الواحد و الثلاثون بعد منتصف العمر،
خرجت إلى الرصيف عار الصدر حتى يتجمد قلقي، أو تقف عظامي على منصة الاعدام،
فلا عاد خيط النور يصحب الفجر، و لا عاد الشاعر من بحر الظلمات، بعد موت الطفل الصغير تحت عجلات الزمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خاطرة من خواطر ( هنا سأكتب قليلا ) أحمد العدل

ديسمبر 19, 2022

مراجعة رواية ( الكف المبتور ) أعده أ/ يارا ابراهيم

ديسمبر 19, 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *