الجو بارد هنا، فوق هضبة العمر
اِرتفع سقف تطلعي و كشفْتُ للحياة عن ساقيّ
بيني و بين نفسي بضع خطوات، ربما أكثر
أنتظر.. ربما تحلب ليّ الأيام من ثديها فرحًا، لم أتذوق طعمه،
ليلة ميلادي انقطعت الكهرباء، اجتمع نسوة البلدة فوق رأس أمي.
همست القابلة أن نذير شؤم قد حل، كان أول حليب من أمي بطعم الحزن
كبرت و كبر الحزن في جوفي يا أمي.
الجو بارد هنا، فوق سفح الواقع
أسجل ميلادي على ورق الأرق،
سطور معوجة
مشاعر منحورة
رؤوس أحلام تطير من فوق أبراج الحمام
لم يمنعوا خروجي من رحم أمي
لكنهم منعوا خروجي من رحم الحياة
رأيت الأيام تُجهض من حولي، و أنا أنتظر المخاض
الجو بارد هنا، و لم تحلب لي الأيام من ثديها فرحًا
و ها أنا أجاهد على حدود المنطق
أبحث عن القابلة، و عن مجلس نسوة البلدة
كي أضحك و لو مرة واحدة،
و على الرغم أني لم أرضع فرحًا؛ إلا أن جوعى الأمل لا يناموا.