مراجعة رواية ( الكف المبتور ) أعده أ/ يارا ابراهيم

مراجعة : “الكف المبتور “، أعدها الأستاذة يارا إبراهيم 
للاديب/ “أحمد بك العدل”
الشيطان.. اللعنه علي الشيطان الخناس الذي ابتدع فكره عرض الآثام مكشوفه
في اجسامها تحت عين التقي والفاجر
ان يتعرى المرء من عفته فيتعري من الفضيله
هل لك الآن ان تنظر من عين الحقيقه او بالاحري من عين الكاتب
الفقر.. الاملاق.. القيح.. والاعسار وفنون اللذه
ان يصبح في مال الحاكم الظالم شقاء نفس انسانيه او فسادها
ان يكون المتولي حاكم ظالم قاهر لم يرحم ضعف مسكين ولاصراخ طفل ولا بكاء ملكومه
ان يمرر الظلم تحت عباءه الدين
هنا نجد الشر يحاوطك من جميع الجهات تجد الشيطان نفث في كفييه
ثم فركهما معا حتي تساقط منهما ادران الانسانيه وخطايهم.. هنا تجد ايضا قصه هابيل وقابيل (بخاتي وبشاي)
الغرور ،الحقد، الغيره ودس الضغائن الكره والغضب الجوع الشهواني نحو اللذه
باختلاف مسار القصه فتجد من التشابه ما يعود الي اصل الخطيئه الضغينه والغيره والجشع..
عده خطايا تذهب بمسارها الي العمل النجس
اغتصاب جسد طاهر او تحويل فتاه عاديه الي غانيه ..
تدنيس الروح بالعمل لغير اخلاقي
والهول كل الهول من إمراءه تنسج خيوط الشر يضاجعها رجل ولا يعلم انه يضاجع الشيطان
ولاينفك الكاتب الي ان ينتقل من فاجعه الي اخري مثل الجشع ،
القهر ،ظلم الحكام والباس الحق بالباطل وتفشي شريعته الفاسده بين افراد شعبه
فمن يرضخ يأكل من القيح المسكوب و من يأبى الرضوخ يموت جوعا وتعذيبا
اهذه حياه.. هل حقا هذه حياه ؟!
ان تكتنز الاحشاء بقوت الضعفاء وعند الامتلاء يسيل لعبهم بحثا عن الملذات
ثم الي هتك الاعراض هنا كما ذكر الكاتب بالنص
وأن تولد حر ويأكل خبزك اللئيم
ومن هنا برز الكاتب ثوره البشمورين وانقلاب الارض بظلم العباسين وسالت دماء القبط والمسلمين
دور اهل بشمور في دحر هجمات الافشيين
الاضربات ما بين العباسيون والامويين الامر الذي جعل الثاني يزيد من فرض الخراج
لاصلاح الهلاك والدمار الناتج من العراك بينهما
فرض الجزيه وزياده الخراج والفتنه الدائره ما بين مسلم ومسيحي والافكار والمعتقدات الخاطئه..
حقن شديد للضغينه بالدماء
وهنا يتحدد المصير بتلاحم المسلم والقبطي في وجه الظلم هذا ولان القهر والاستبداد والاغتصاب
بكافه انواعه الارضي والجسدي والنفسي يجعلك تنظر صوب وطنك
تلوح بكف اما الاخر فيبقي مبتور
المساق السردي كٌتب بالفصحي والحوار ايضا بالفصحي
المونولوغ الدرامي حاضر بشده حين تشتد الاحداث
اقسم اني رايت كل شخصيه امامي حاضره بسلوكها وانفعالاتها الدراميه
كمشاهد “بولخاريا” وكانها تصيح وتصرخ بجانبك..
فقد اهتم الكاتب بالبعد التكويني بوصف حركه الاجساد و اشكلها والاجتماعي
بيان المحيط الثقافي ي لها والوجداني وهنا اتركك مع العمل لتتأثر بشده
الحقيقه لاشئ اخر اريد الافصاح عنه.. العمل جيد جدا و قد اصاب هدفه و مبتغاه
#يارا ابراهيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خاطرة ( الليلة الواحدة و الثلاثين ) أحمد العدل

ديسمبر 19, 2022

خاطرة ( نديمت الأسحار ) أحمد لملوم

ديسمبر 19, 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *