رواية سلسبيل لشاهندة سميرة قراءة محمد داود

#ريفيوهات_أبو_داود
اسم العمل / سلسبيل
اسم الكاتب/ شاهندة سمير
التصنيف/ رواية
دار النشر / طريق المعالي للنشر والتوزيع
عدد الصفحات/ 209
_____________________________
اقتباس
عندما تكون قريباً من الموت ولا تستطيع أن

تعرب عن مشاعرك خشية على أحبة قد

تحترق قلوبهم لأجلك، وقتها ينفطر قلبك

بصمت وهو ينتظر أن يصافحه الموت في

أي لحظة،لا تخشي الموت بقدر خشيتك

الفراق، ولا تدري كيف سترحل دون وداع؟

وكيف ستستطيع مواراة الألم؟ تتساءل

هل سيمنحونك الغفران لأنك أخفيت عنهم

الحقيقة المؤلمة؟ تتمني في كل لحظة لو

كان الواقع مختلفاً والوقت أمامك لتعيش

الكثير من السعادة بينهم ولكن قد شاء القدر ومشيئة القدر علي الرقاب نافذة…
_______________________________
اقتباس2
كان لابد وأن أدرك أن ملاكاً مثلك لا يمكن

أن يبقي مع شيطان مثلي، انتظرتك عمراً

بأكمله فجئتيني مع نيران انتقام أضرمت في

شراييني، قد فات أوان العشق فبات يرفل

علي أرجوحة من لهيب يحرق قلبي المتيم بكِ،

أردت الهرب بكِ فتكسرت أجنحتي، بت غير قادر

علي التمسك بأناملك وغير قادر أيضاً علي تركك

ترحلين، ليعلن القدر كلمته ويُجبرني علي الفراق

حين تقطعت بي السبل وبات وجودك حدي يعني

الموت حتماً.. نعم قد تفارقت أقدارنا واختلفت مصائرنا

ولكني أقسم بعشق يخفق بين ثكنات القلب أنني لن أنساكِ قط ماحييت.
_____________________________
اقتباس3
هي التي لطالما كان حديثها عن الحب والزواج

كأعظم رزق للإنسان، وهي التي لطالما حثته

علي إذابة جمود قلبه بنيران العشق والاستقرار بدلاً

من التنقل بين الفتيات، اذاً لماذا أرسلت إليه عيناها

عتاباً صارخاً ولماذا نظرة الخذلان؟____________________________
لا أحب الحديث عن الغلاف ولا التنسيق لأن الكاتب

ليس له يد في كل ذلك، إذ أنه أمر خاص بدار النشر،

وليس له علاقة بالرواية من قريب أو بعيد …
هناك بندولاً يتأرجح دائماً ما بين الكُتاب والإبداع،

لتسليط الضوء على كل من هو متميز ، عملية

سرية معقدة بين كل كاتب وقلمه ، معادلة عجيبة

لا يتمكن من تحقيقها إلا من أنغمس قلمه داخل

بئر الإبداع ، فأمتلك الرموز السرية للكلمات يُطوعها

كيفما شاء ، وهذا ما ينطبق على كاتبة العمل التي

برعت في معالجة ظلال الخط وجمعت الحرف جوار

الحرف فأخرجت لنا منتوج أدبي فريد من نوعه .
(سلسبيل) ملحمة درامية اجتماعية متكاملة ناقشت

عدة قضايا في اطار درامي غير مفتعل ، رواية تحمل

قدر هائل من موجات لا تنتهي من الرومانسية المتزنة

تتراقص بإنسيابية على السطور ، دوامة من الأحداث

المتلاحقة للكثير من الشخصيات بعضهم أهداه القدر

بلقاء يجمع بينه وبين نصفه الاخر ، واخرين ضلوا السبيل خلال رحلة بحثهم .
__________________________
★ السرد والحوار
جاء السرد سلس متزن بلغة فصحى راقية بسيطة

الفهم مليئة بالمشاعر والمبادئ الشرقية ، من دون

إسهاب أو وصف في غير موضعه ، تمكنت الكاتبة من

استخدام ادواتها وأخذت توضح لنا الأحداث عبر محاور

متعددة ووجهات نظر مختلفة لشخصيات العمل ، ولقد

كنت أفضل أن تمنحنا الكاتبة قدر أكبر من السرد بدلاً

من الحوار الذي جاء بلغة عامية مقبولة منضبطة وغير

عشوائية وغلب على السرد في بعض الأحيان، لكنه

وعلى الرغم من ذلك لم يُضعف العمل، بل ساهم في

إظهار الجانب الدرامي له ، موضحاً للكثير من المشاعر التي اجتاحت الشخصيات .
__________________________
★الحبكة
جاءت الحبكة متماسكة على الرغم من تعدد محاور

السرد الذي ساهم في خلق حالة من التخبط والتشتت

في الكثير من المواضع ، تطلب الأمر الكثير من التركيز

للفصل ما بين الفقرات وأجزاء الحوار ، بالطبع يمكننا لوم

الكاتبة على ذلك الخطأ الذي كاد أن يكبدها خسارة كبيرة

، إلا أن الكاتبة لم تكن المسؤولة الوحيدة ، انما هو الخطأ

الأكبر لمنسق العمل الذي اغفل وضع فواصل بين الفقرات وأجزاء الحوار.
إلا أن الأسلوب الروائي للكاتبة في السرد تكفل بالحفاظ على توازن العمل،

وكان له عظيم الأثر في تدارك الخطأ سالف الذكر، فلم

تفقد خط سير الأحداث ،ولم تنجرف بعيداً عن الفكرة العامة،

فخرجت الأحداث مشوقة من البداية للنهاية ، وكأنك تتابع النهر من النبع إلى المصب .
__________________________
★ الوصف
تمكنت الكاتبة (الموهوبة) من استخدام ادواتها من حيث بناء

الشخصيات وسماتهم الشخصية ودوافعهم التي جاءت متباينة

ما بين شخصية وأخرى ، حتى أن القارئ المخضرم قد يزعم أنه

يرى الحياة تدب داخل شخصيات حبرية نابعة من خيال الكاتبة ،

والذي أدى إلى إضفاء لمحة واقعية على الأحداث ، وجاء الوصف

بديع دون مبالغة ، وبتشبيهات بلاغية تستحق الاشادة بها ،

ولقد برعت الكاتبة في استخدام العديد من التركيبات اللغوية التي جاءت في محلها تماماً ،
______________________________
في النهاية لا يسعني إلا أن أقدم التحية والتقدير للكاتبة

على هذا المنتوج الأدبي الأكثر من رائع ، متمنياً لها دوام

التوفيق والنجاح في خطواتها القادمة ،لا أحب التقييم بالأرقام

لكنها رواية استثنائية تستحق القراءة و الاقتناء .
★ملحوظة … كل ما خط به قلمي الآن ليس سوى رأيي

الشخصي من خلال منظوري وذائقتي الأدبية،

يحق لكم تأييده أو معارضته ، دون تدخل مني إلا للتوضيح .
#رواية_سلسبيل_للكاتبة_شاهندة_سمير
#محمد_داود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قصيدة عائلةٌ من تعبٍ وأنقاض بقلم هوشنك أوسي

فبراير 20, 2023

محمد صادق يكتب الداما وفرح النجار تقرأها لتبرز مواطن قوتها وتضع الخطوط تحت التلميحات والتصريحات

فبراير 20, 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *