كاتبة “أكاكوس” مصرية في مغامرة ليبية.. تعددت ألقابها والإبداع واحد

كاتبة “أكاكوس” مصرية في مغامرة ليبية.. تعددت ألقابها والإبداع واحد

 

  • سبب دخولي عالم الكتابة والتأليف، الأخطاء العقائدية التي انتشرت مؤخرًا

  • “أكاكوس” مغامرة شيقة جولة في الحاضر والماضي معًا

  • “شرر” سببت الرعب للكثير، وحدث معنا جميعًا مواقف مرعبة

 

حوار: آية يوسف

يُقال أن “الكتاب معلم صامت”، مع انتشار ثقافة الفيديوهات لم تندثر القراءة، بل كل يوم تثبت لنا أنها الأساس وجمهورها ومحبيها باقون وفي ازدياد.

ومع بداية معرض القاهرة الدولي للكتاب توغل موقع الخازندار بين الكُتاب لينشر لكم الجانب الآخر من كُتابكم المفضلين، وهنا توقفنا عند كاتبة واعدة كونت جمهور عريض له أذواق مختلفة بسبب تنوع قلمها في وقت وجيز جدًا لثقل موهبتها، حتى لقبوها بعدة ألقاب منها “المرعبة الكيوت”.

اقتحم “الخازندار” عالم الكاتبة”هبة زايد” وسيعرفنا عليها ككاتبة وإنسانة في حوار خاص.

 

  • بداية نريد أن نتعرف على “ملكة الرعب” كما يطلق عليها جمهور عريض من قرائها؟

أعزك الله، أنا هبة عبد المحسن زايد، تخرجت من كلية الآداب قسم جغرافيا، ٣٤ سنة، وأم لطفلين الحمد لله.

  • متى اكتشفت موهبة الكتابة عندكِ، ومتى ازدهرت لتُكوّني هذا العدد من القراء؟

صراحة كنت أكتب قصص قصيرة منذ أيام المدرسة الإعدادية، وقتها لم أكن أنوي دخول عالم الروايات والتأليف، وعندما وجدت خلل عقائدي في بعض الكتب الروائية مثل الأفكار الإلحادية خاصة في مجال روايات الرعب، قررت اكتب أول عمل لي، والذي لُقبت بسببه “ملكة الرعب”.

بداية دخولي كان في أواخر 2018 تقريبًا، وبعد 2020 حصدت النجاح بفضل الله تعالى، واستساغ البعض أسلوبي في الكتابة الحمد لله، وما زلنا نتعلم.

الكاتبة هبة زايد مع كتابها الأول والثاني في معرض الكتاب
  • من شجعك على خوض تجربة التأليف والنشر؟

صديقة لي كاتبة وناقدة بارعة اللهم بارك، وكاتبة أخرى شجعتني في البداية لكنها اختفت لانشغالها.

  • ما العقبات التي واجهتك وكيف تخطيتها؟

ضيق الوقت وتعدد الأفكار، حتى الآن عندي مسودات كثيرة لكن لم يحن وقتها بعد، لأن الفكرة التي يكتبها الكاتب تسيطر على عقله فإن جذبته انتهى منها وإن لم تفعل حُبست حتى يشاء الله لها الخروج.

  • بالحديث عن الأفكار والمسودات، كيف يحفظ الكُتاب الجدد أي فكرة تجول بخاطرهم؟

غالبًا أكتب الفكرة على الورق، عندما تأتيني مباشرة لكي أحفظها.

  • هل تنصحيهم بتحويل أكثر من فكرة لرواية في آن واحد؟

إذا لم تتداخل الأفكار في عقله له ذلك، لأن بعض الأفكار تسيطر على العقل دون غيرها، أما لتحويلها إلى رواية لابد أن يكون بعد بحث عن الفكرة هل تصلح أم لا، لأن بعض الأفكار لا تكفي لرواية بل تكون أفضل على هيئة قصة قصيرة.

  • هل واجهتِ عقبة كدتِ أن تتركي المجال بأكمله بسببها؟

نعم، للأسف في البداية كان من يتابع ما أكتب قليل جدًا، رغم الجهد الذي كنت أبذله، فقررت عدم إكمال هذا الطريق، لكن عندما سأل عني البعض علمت أن هناك من يتابع في صمت وتراجعت عن قراري.

  • هذه المشكلة تواجه الكثير من الكُتاب المبتدئين؛ بماذا تنصحيهم لكي يتجاوزوا هذه العقبة التي أحيانًا تئد موهبتهم وتدفنها للأبد؟

في البدايات الكل يحارب، لكن المجتهد الصابر هو من يبقى، عليهم أن يكونوا مجتهدين لإثبات أنفسهم وأنهم يستحقون، لاسيما أن الساحة امتلأت بالإسفاف والتفاهة، ومن يكتب شيء له قيمة أصبح قليل.

  • بخصوص الإسفاف، هل لديكِ اقتراحات لتقنين هذه المسألة؟ وما سبب انتشاره؟ وأين وزارة الثقافة ومؤسسات الدولة الثقافية من هذه الفئة؟

يمكن تقنينه إذا اختارت دور النشر المؤلف الموهوب، ليس من له عدد متابعين أكثر، وانتشار النشر مقابل المال دون النص، مثل ما ينتهجه بعض الدور.

أعتقد أن المؤسسات الثقافية لا تقرأ كل ما يُكتب، وللأسف انتشر الإسفاف لأن كل ما حولنا الآن لم يعد له قيمة، يتابع الناس وسائل التواصل بشراهة غير عادية وأغلبها تفاهات، مما أدى إلى انتشار الإسفاف كالهشيم في النار.

  • ما العمل الذي نزل لكِ هذا العام وفي أي الدور؟

الجديد رواية “أكاكوس” ضمن سلسلة مالك الجبال مع دار حكاوي للنشر والتوزيع، ورواية العام الماضي هي رواية زائر منتصف الليل مع دار العنقاء للنشر والتوزيع.

الرواية الحالية بمعرض الكتاب للكاتبة هبة زايد
  • ما تصنيها ونريد نبذة عنها؟

كتاب هذه السنة تصنيفه مغامرة وتشويق، مكان الأحداث في منطقة جبال أكاكوس في دولة ليبيا، عن رحلة استكشافية إلى هذه الجبال بالإضافة لعدد من معالم ليبيا خاصة مدينة غات.

  • هل هناك أشخاص معينين تثقين في رأيهم وتعرضين عليهم كتابتكِ للنقد وإبراز الهفوات؟

نعم لي اصدقاء أرسل إليهم ليستخرجوا الهفوات وينبهونني لها ونتناقش في كل شيء، بارك الله فيهم.

  • كيف تُنمي موهبة الكتابة عندكِ؟

أتدرب على الكتابة كثيرًا، والقراءة لإثراء اللغة، قبل كل ذلك مهم أن نقرأ في تقنيات الكتابة.

  • ما هي أولى مؤلفاتكِ إلكتروني وورقي؟

الأولى إلكتروني هي رواية “شرر”، والأولى ورقي هي رواية “زائر منتصف الليل”.

الرواية التي أطلقت على الكاتبة المرعبة
  • هل استفادتِ من تجربة النشر الإلكتروني، وهل تنصحين بها أم ترينها إهدار للوقت لا تضيف للكاتب شيء؟

نعم استفادت، بالعكس التفاعل مع الجمهور مفيد جدًا، فقد نرى الفكرة بمنظور، ويراها القارئ بمنظور آخر فنعيد صياغتها للأفضل.

  • عرفنا مؤلفكِ الأول إلكتروني وورقي، فما هي باقي مؤلفاتكِ وما ظروف كتابتها؟

بعد “شرر” جاءت سلسلة قصصية “حوار مع الزمن”، ثم قصة قصيرة “أعوان إبليس”، يليهم قصة قصيرة “زائر عابر للأرض”، وأخيرًا قصة قصيرة “انكسار قلب”.

كانت الأولى إلكتروني الأصعب لأنني كنت جديدة على الكتابة، لا أعرف الكثير من تقنيات الكتابة، كنت اكتب ما يخطر لي وأصيغه فقط بعد ذلك تعلمت بفضل الله تعالى وما زلت اتعلم لكي تُصبح كتابتي أفضل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • هل صادفكِ أن أبلغك أحدهم كيف أثرت فيه أي منهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؟

نعم الحمد لله، الكثير ممن قرأ لي أخبرني أنه تأثر بما أكتب وتعلم الكثير بفضل الله تعالى.

  • هل هناك مواقف غير عادية حدثت معكِ أو مع قرائكِ بما إنكِ تكتبين الرعب؟

بالفعل حدث، البعض أبلغني أنه يسمع أصوات حوله فيظن أنها بسبب ما قرأ، ولذلك أنصحهم بالقراءة وسط تجمع وفي النهار، حين كُتبت شرر تَعرْضتْ لبعض المواقف المخيفة فعلًا.

  • مثل ماذا؟

مثل خيالات وأصوات قريبة مني، أو أشياء أراها أمام عيني حقيقة.

  • هل تحصرين نفسك في أدب الرعب فقط أم أنكِ تنوين الكتابة في أصناف أخرى؟

حقيقة لم أحصر نفسي في أدب الرعب؛ القراء هم من حصروني، لقد كتبت فانتازيا وغموض واجتماعي وكوميدي، لكن الأغلب يظن أنني أكتب رعب فقط لأنه أول ما اشتهرت به.

فحاليًا أقوم بنشر رواية “سترونج قدرية” ورواية “كتالوج حوا “كوميدي فصول على جروب “وحي القلم”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • ما معيار شهرة الكُتاب في وقتنا الحالي؟ وهل للدور أولويات غير فنيات النص الأدبي لقبول العمل؟

بعض دور النشر أحيانًا تختار الأعلى شهرة على السوشيال ميديا ويتغاضون عن الفنيات، لكن الدور الجيدة التي لديها مبدأ لا تنشر إلا الجيد تختار من لديه الموهبة وتحاول صقل موهبته ودعمه، وهذا ما حدث معي مؤخرًا الحمد لله.

  • ما دور الكُتاب لمواجهة الدور التي تنشر بهدف الربح فقط؟ وهل هم السبب في تدنّي المستوى الثقافي فقط أم هناك عوامل أخرى؟

أنهم لا يتعاملوا معهم بالطبع، هناك عامل آخر لتدني المستوى، وهو اختلاف الذوق العام وتدنيه عند المعظم للأسف.

  • بما تنصحين الكُتاب المبتدأين لكي يضعون قدمهم على بداية الطريق ومما تحذرينهم؟

بالقراءة في الكتب التي تساعد على صقُل موهبتهم، وكتابة الأفكار وعرضها على شخص يفهم في النقد جيدًا كي ينبههم للأخطاء التي قد تؤدي إلى التقليل من شأن كتاباتهم.

ثانيا لا ينساقون وراء النشر الورقي أولًا، بل ينشرون إلكتروني في البداية في أحد المجموعات المتخصصة في ذلك، كي يتفاعل معهم الجمهور ويتعلمون من آراء الجمهور المتابع لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عن الذي يحدق في بياض الأبجدية وتأخذه شهوة الحبر وفتنة الورق.. الروائي الجزائري واسيني الأعرج

فبراير 6, 2023

"كاهنة أغمات" و"الميقاتة" نزهة بين التاريخ والمستقبل.. جديد "النميلي" في معرض الكتاب

فبراير 6, 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *