رواية رغبة منتقم للكاتبة دودو محمد البارت العاشر

رواية رغبة منتقم للكاتبة دودو محمد
رواية رغبة منتقم للكاتبة دودو محمد

رواية رغبة منتقم للكاتبة دودو محمد 

 

“رغبة منتقم” 10

 

“البارت العاشر”

 

وصل أيوب الشركه ودلف إلى مكتبه وجد فؤاد يجلس أمام مكتبه ألقى السلام عليه وجلس على مقعده نظر له بقلق وقال

 

فؤاد :- عامل أيه يا أبنى

 

أجابه بأبتسامه هادئه وقال

أيوب :- بخير يا عم فؤاد

 

سأله بقلق واضح وقال

فؤاد :- متعرفش حاجه عن قمر مش أنت ساكن قصاد شقتها

 

رد عليه مطمئنن له وقال

أيوب :- أمها تعبت جدا وحالتها خطر ودخلت المستشفى وهتعمل العمليه

 

حدق به بصدمه وقال

فؤاد :- لا حولا ولا قوة إلا بالله حصل أمته ده

 

رد عليه بحزن وقال

ايوب :- امبارح

 

تكلم بحزن وقال

فؤاد :- فى مستشفى ايه علشان ابقى اروح ليهم بعد الشغل

 

اجابه بإبتسامه وقال

أيوب :- فى مستشفى (…..)

 

رد عليه بشكر وقال

فؤاد :- شكرا يا ابنى زعلت والله البت قمر غلبانه والاخ الوحيد اللى معاها حاله مايل وهى الراجل والست فى وقت واحد ربنا يريح قلبها ويسعدها يارب

 

أبتسم له وقال

أيوب :- يارب

 

نظر له بأحراج وقال

فؤاد :- معلش يا أبنى فى السؤال أنت متجوز

 

رد عليه بهدوء وقال

أيوب :- لأ، منين بس يا عم فؤاد هات شاب فى سنى معاه يتجوز ولا يفتح بيت انا تلاتين سنه وبلاقى لقمتى بالعافيه

 

تنهد بحزن وقال

فؤاد :- ربنا معاكم شباب اليومين دول غلابه

 

نهض وقال له بأبتسامه

أيوب :- أحنا فى زمنا ده الواحد يحمد ربنا على أنه قادر يستحمل ويكمل فى الدنيا من غير ما يوقع ولا يتكسح اهو الحمدالله على كل شئ عن أذنك هروح أقدم على أجازه وخرج وتركه وذهب عند مروان وطرق على الباب وسمع صوت مروان يأذن له بالدخول فتح الباب ودلف وأغلق الباب خلفه وأتجه إلى المقعد وجلس وقال

 

-خد ده طلب أجازه

 

نظر له بأستغراب وقال

مروان :- أشمعنا

 

زفر بضيق وقال

أيوب :- ما أنت عارف ليه قمر أخدت فلوس الشقه وهتعمل العمليه لامها ولازم أبقى معاها فى الوقت ده

 

رفع أحد حاجبيه للأعلى وقال

مروان :- ومن أمته الاهتمام ده ولا البت عجبتك وغمز له وقال لو جات معاك سكه عندى المكان خدها وروح عيش يومين معاها وابقى سيب شويه لصاحبك

 

هدر به بغضب وقال

أيوب :- أيه الدماغ الوس** دى هو أنت مافيش فى دماغك غير الحاجات دى متعرفش يعنى أيه شرف وأخلاق متعرفش يعنى ايه ضمير وتعمل خير وتوقف جنب ولايا مش معاهم راجل متعرفش يعنى ايه رجوله من اساسه يا مروان

 

رد عليه وقال

مروان:- لاء معرفش بس كل اللى أعرفه أن البنت جسمها نار وأنا مش على بعضى من ساعة ما شوفتها ومش هرتاح غير لما أخليها فى حضنى

 

نظر له بتحذير وقال

أيوب :- لاخر مره أقولك يا مروان أبعد عن قمر أحسن أقسم بالله أنسى الصداقه اللى ما بينا واقف ليك واعرفك مقامك أنضف بقى وخليك راجل مره واحده فى حياتك يا اخى

ونهض وقال

-الطلب عندك اهو عايز تقبله وتوافق عليه اقبله مش عايز براحتك انا ماشى

 

نهض سريعآ وقال

مروان :- انت يا أبنى فيه أيه بقيت حمقى اوى زياده عن اللزوم كده ليه أهدا خلاص مش هقرب منها شكلك وقعت على بوزك ومحدش سمى عليك

 

نظر له بغضب وقال

أيوب :- عمرك ما هتتغير ومفكر أن أى علاقه ما بين راجل وست السرير وبس وخرج وتركه

 

نظر له بشر وقال

مروان :- هى كبرت فى دماغى وهتبقى فى حضنى وقريب اوى وعاد مره أخرى جلس على مقعده

………………………………………………………….

بالمشفى

 

خرج ريان من غرفة عفاف بعد أن هاتفه أعلن عن وجود مكالمه هاتفيه ضغط على زر الاجابه وقال

 

-ايوه يا ماما فيه ايه

 

ردت عليه بنبرة غاضبه وقالت

رشا :- انت فين كده بقالك يومين بتختفى ومش بتنام فى الفيلا

 

أجابها بنبرة هادئه وقال

ريان :- أنا فى المستشفى مع بتول مامتها تعبت جدا وهتعمل العمليه

 

هدرت به بغضب وقالت

رشا :- لسه برضه ماشى مع البنت النصابه دى انت ليه مش بتسمع الكلام

 

رد عليها بنبرة مختنقه وقال

ريان :- ارجوكى يا امى افهمينى انا بحب بتول ومش هقدر اعيش من غيرها وهى مش نصابه حتى اسألى أيوب أبن اختك طلع ساكن قصادهم ويعرفهم كويس اوى انتى عارفه لو شوفتيها هتحبيها على طول

 

زفرت بضيق وقالت

رشا :- دى لو اخر بنت فى الدنيا برضه مش هوافق عليها وبعدين انت خلاص هتتجوز اسيل بنت خالتك وأعمل حسابك تيجى النهارده على الغدا علشان انا عزماهم

 

رد عليها بغضب وقال

ريان :- مش هاجى يا ماما ومش هتجوز اسيل مهما عملتى انا بحب بتول ومش هتجوز غيرها

 

هدرت به بغضب وقالت

رشا :- ولد أنت اتجننت أزاى تكلمنى كده

 

رد عليها بحزن وقال

ريان :- اسف يا ماما مقصدش بس انا بحب بتول ولو حصل ايه مش هتجوز غيرها

 

تكلمت بنبرة تهديد وقالت

رشا :- ماشى يا ريان اعمل حسابك لو مجتش على الغدا النهارده لا انت ابنى ولا اعرفك وأغلقت المكالمه

 

زفر بضيق وركل الحائط بقدمه بغضب ثم استدار وجد بتول تقف خلفه والدموع تسيل على وجينتها نظر لها نظره مطوله وقال بتلعثم

 

ريان :- ب ب بتول ا ا انتى هنا من أمته

 

نظرت له بحزن وقالت

بتول :- أسمع كلام امك يا ريان روح ليها وانسانى

 

نظر لها بغضب وقال

ريان :- ايه الكلام الاهبل اللى بتقوليه ده مليون مره أقولك اتمسكى بيا زى ما أنا متمسك بيكى ومستحيل أفرط فيكى مش كل ما يحصل حاجه تقولى امشى وانسانى فين حبك ليا يا بتول

 

نظرت له بدموع وقالت

بتول :- بحبك يا ريان بس مش عايزه تحصل مشاكل بينك وبين مامتك بسببى هى أهم منى يا ريان هى أحق بيك منى مش هكون سعيده ومبسوطه طول ما أنا شيفاك بتتألم بسبب بعدك عن امك انا بحبك بس مش انانيه عايزاك بس عايزه اشوفك سعيد اكتر وسعادتك بالقرب من امك ورضاها

 

نظر لها بحب وتكلم بنبرة هادئه وقال

ريان :- وانا بحبك ومستحيل أفرط فيكى بالسهوله دى ومتشغليش بالك بأمى أنا وأيوب هنعرف نقنعها هى بس مسألة وقت مش أكتر أمك تعمل العمليه ونطمن عليها وبعد كده أفضى ليها أنا وأيوب

 

نظرت له وقالت بوجع

بتول :- هو الفقير وحش اوى كده

طيب مش ذنبى أن ربنا خلقنا كده ولا الغلطه غلطتى لما فكرت أحب واحد مش من توبى

 

هدر بها بغضب وقال

ريان :- بتووووول بلاش كلام ملوش معنى قولتلك متشغليش بالك بماما انا وأيوب هنعرف نقنعها يا بت بحبك فوق ما تتصورى ومافيش حد هيقدر يبعدنا عن بعض مهما حصل

 

نظرت له بدموع و أومأت برأسها وقالت من بين شهقاتها

بتول :- ماشى

 

نظر لها وتنهد بحزن وقال

ريان :- علشان خاطرى بلاش دموعك دى تانى والله العظيم بتقتلنى لو عايزانى اصرخ واقول لدنيا بحالها أن بحبك اعملها والله بس أشوف الابتسامه فى عيونك على طول

 

أبتسمت له بحب وقالت

بتول :- مجنون وتعملها بص أنا مش زعلانه بس علشان خاطرى روح اتغدا معاهم النهارده علشان مامتك متزعلش

 

زفر بضيق وقال

ريان :- ماشى هروح فى السريع وجاى بس لما يجى أيوب علشان يبقى معاكم

 

أبتسمت له بحزن وقالت

بتول :-م م ماشى أنا هدخل عند ماما وتركته ودلفت الغرفه

 

تنهد بضيق وجلس على المقعد الخاص بالمشفى ووضع يده على وجهه وقال

ريان :- ربنا يهديكى يا امى وتشيلى اللى فى دماغك ده

…………………………………………………….

بشركة مروان

 

سمع مروان صوت طرق على باب غرفة مكتبه أذن له بالدخول وجده جمال حدق به بصدمه وقال

 

-ايه ده أنت لحقت !!!!

 

أبتسم له بثقه وقال

جمال :- تربيتك يا مروان باشا واصلا البت دى هى واهلها عايشين فى حاره صغيره بس معروفين هناك والمعلومات كلها فى الملف ده

 

ألتقطه منه بسعاده ونظر به بأهتمام شديد وأبتسم بشر وقال

مروان :- الله ينور عليك يا جمال حلو اوى كده المعلومات دى وعرفت هدخل ليها منين

 

أبتسم بسعاده وقال

جمال :- رقابتى سداده يا باشا مش محتاج منى أى حاجه

 

رد عليه سريعآ وقال

مروان :- هحتاجك كتير الفتره الجايه هبقى اكلمك وأفهمك وأخرج ورقه خاصه بالبنك ومدون به عدد مالى وأعطاه إياه وقال

-دى حاجه بسيطه تحت الحساب ولم يحصل اللى أنا عايزه هيكون ليك مكافئه كبيره اوى

 

أخذ منه بسعاده وقال

جمال :- من يد ما نعدمها يا باشا ونهض وقال

-منتظر اتصالك انا تحت الخدمه سلام وخرج وتركه

 

نظر إلى الملف بسعاده وقال

مروان :- اخيرا عرفت هجيبك عندى أزاى ونهض سريعآ أخذ الملف معه وخرج من المكتب وهرول إلى الأسفل صعد سيارته وذهب بها على الفيلا الخاصه به وخلفه سيارة الحرس الخاص به

……………………………………………………..

بالفيلا الخاصه بعائلة ريان

 

دلف ريان وملامح وجهه متجهمه ألقى السلام وصعد على غرفته نظرت رشا بأحراج إلى شقيقتها وابنتها وقالت لهم مبرره أفعاله

 

-معلش يا جماعه أصله بيرجع من الجامعه طالع عينه ومش طايق نفسه أنا هطلع اطمن عليه ونهضت سريعا وهرولت إلى الأعلى وفتحت باب غرفته ودلفت وأغلقت الباب خلفها وقالت بغضب

 

-ايه قلة الذوق اللى فيك دى أزاى تدخل على اوضك كده على طول وتحرج خالتك وبنت خالتك

 

زفر بضيق وقال بنبرة مختنقه

ريان :- أنا قولت السلام عليكم وبعدين كنتى عايزانى اعمل ايه يعنى ادخل اخدهم بالبوس والاحضان وبعدين بقى علشان نبقى على نور أنا هاكل اللقمه معاكم وهمشى على طول أنا نفذت كلامك وجيت الغدا لكن أكتر من كده متلاقيش

 

نظرت له بغضب وقالت بتوعد

رشا :- ماشى يا ريان اعمل اللى انت عايزه وخرجت وتركته

 

نظر لها بضيق وبدل ملابسه ونظر إلى الهاتف الخاص به وتنهد بحزن وجلس على السرير وأجرى اتصال ببتول وانتظر الرد وبعد عدة ثوانى سمع صوتها تقول له

 

بتول :- ريان فيه حاجه ولا ايه

 

أجابها بحب وقال

ريان :- واحشتينى

 

أبتسمت له وقالت

بتول :- وربنا مجنون أنت مش لسه ماشى من هنا أنا قولت زمانك قاعد مع بنت خالتك ونسيتنى

 

رد عليها بغضب وقال

ريان :- مقدرش انساكى مهما حصل وانا اصلا لو قصادى بنات الدنيا كلها مش هشوف غيرك أنتى وبس خليكى واثقه من كده يا بتول وأنا أتصلت بيكى دلوقتى مخصوص علشان حاسس بيكى وبوجع قلبك وقلقك عليا وانا قاعد معاهم تحت وكل ربع ساعه هبعت ليكى مسج علشان تعرفى ان قلبى وعقلى معاكى وعارفه لو مردتيش عليا هعمل فيكى ايه ولا حاجه طبعا علشان أنتى عمرى يلا أسيبك مؤقتا وأنزل أكل وأنتى كلى دلوقتى حالا من الاكل اللى عندك ولو ملكيش نفس للأكل ده ابعتلك اللى نفسك فيه

 

ردت عليه بحب وقالت

بتول :- لاء متبعتش حاجه انا هاكل من الاكل اللى موجود يلا باى

 

رد عليها سريعآ وقال

ريان :- استنى

 

ردت عليه بقلق وقالت

بتول :- ايه فيه ايه

 

ابتسم وقال

ريان :- بحبك

 

ردت عليه بضيق وقالت

بتول :- اخص عليك يا ريان خضتنى والله

 

تعالت ضحكاته وقال بحب

ريان :- سلامتك من الخضه يا قلبى

 

أبتسمت وقالت

بتول :- سلام يا مجنون وأغلقت السكه

 

نظر إلى الهاتف بضيق وقال

ريان :- بحبك اوى يا بتول ومتأكد أنك دلوقتى زعلانه بس بتحاولى تدارى زعلك ده وهاب واقفا ووضع الهاتف بجيب البنطال الخاص به واتجه إلى الباب وفتحه ونزل إلى الأسفل وجلس على الأريكة دون أن يلفظ بحرف واحد نظرت له أسيل وقالت

 

-عامل ايه يا ريان

 

أجابها بأقتضاب وقال

ريان :- كويس

 

نظرت له وقالت بنبره هادئه

اسيل :- معلش أستحمل شويه هانت خلاص سنه وتخلص اومال انا أعمل ايه اللى الثانويه العامه طلعت روحى ولسه قصادى الكليه اللى هدخلها يعنى انت فى نعمه يا أخى مش زى مطحونه

 

نظر لها بعدم فهم وقال

ريان :- مش فاهم وده دخله أيه دلوقتى

 

ردت عليه موضحه كلامها وقالت

اسيل :- خالتو قالت أنك بترجع من الكليه مهدود وطالع عينك علشان كده بقولك كده

 

حرك رأسه بعدم أهتمام وقال

ريان :- اه ماشى

 

نظرت إلى شقيقتها وقالت

رشا :- تعالى معايا عايزه أتكلم معاكى فى حاجه كده وأخذتها وذهبت بعيد وتركت ريان مع أسيل

 

زفر بضيق ونهض قال

ريان :- عن اذنك انا هخرج أشم شوية هوا فى الجنينه

 

نهضت هى الأخرى وقالت

اسيل :- اوك وانا كمان هطلع معاك بره أشم شوية هوا

 

زفر بضيق وخرج وخرجت خلفه أسيل وقالت

-ريان

 

نظر لها وقال

ريان :- أيوه

 

نظرت له بسعاده وقالت

اسيل :- أنت ليه عايز تتجوزنى يعنى ايه عجبك فيا

 

نظر لها بضيق وقال

ريان :- مين قالك أن انا عايز اتجوزك من اساسه يا أسيل أنتى بالنسبه ليا بنت خالتى أو أختى الصغيره مش أكتر

 

حدقت به بصدمه وقالت

اسيل :- بس خالتو طلبت أيدى من ماما وقالت أنك أنت اللى عايز كده والفرح بعد ما أنت تخلص

 

نظر لها بضيق وقال

ريان :- دى رغبة ماما مش رغبتى يا أسيل أنا مطلبتش ايديك ولا قولت عايز اتجوزك

 

نظرت له بدموع وقالت

اسيل :- أنت فيه حد فى حياتك

 

أجابها بحب وقال

ريان :- ايوه بتول معايا فى نفس الكليه عشقتها من اول لحظه عينى جات فى عينيها بقت هى كل حياتى استحوذت على كل كيانى وعينى مبقتش تشوف غيرها وقلبى عمره ما هيدق غير ليها هى وبس

 

جلست على المقعد بحزن وقالت بخزلان

اسيل :- ربنا يسعدكم مع بعض

 

جلس على المقعد المجاور لها وقال

ريان :- مش عايزك تزعلى يا أسيل قلوبنا مش بأيدينا انا مكنتش عايز كل ده يحصل والله بس ماما مصممه تنفذ اللى فى دماغها حتى لو اللى هى هتعملوا ده هيجرح قلوب كتير أسيل أنا طول عمرى بعزك زى أختى الصغيره بالظبط وأنتى لسه صغيره والعمر كله قدامك بكره تقابلى واحد يحبك وتحبيه بجد

 

أبتسمت له أبتسامه حزينه وقالت

اسيل :- اه ان شاءالله

 

أبتسم لها وقال

ريان :- بعد ما امها تخرج من المستشفى بالسلامه هخدك ليها أعرفكم على بعض وانا متأكد انك هتحبيها اوى والله

 

ردت عليه بأبتسامه مزيفه وقالت

اسيل :- أكيد مش ذوقك أكيد هتتحب عن أذنك هدخل أشوف ماما وخالتو بيعملوا ايه وتركته ودلفت إلى الداخل

 

نظر لها حتى أختفت من أمام نظره وأخرج هاتفه وقام بالاتصال ببتول وانتظر الرد

 

اجابته بسعاده وقالت

بتول :- يا أبنى انت مش لسه قافل معايا

 

تعالت ضحكاته وقال

ريان :- واحشتينى الله اعمل ايه

 

ردت عليه بتلعثم وقالت

بتول :- و و وهى راحت فين

 

رد عليها سريعآ وقال بتساؤل

ريان :- هى مين

 

ردت عليه بضيق وقالت

بتول:- متستعبطش انت عارف أنا بسألك على مين

 

رد عليها بأبتسامه وقال بأستفزاز

ريان :- اااااه قصدك يعنى على اسيل دى لسه داخله حالا جوه كنا قاعدين فى الجنينه مع بعض

 

ردت عليه بغضب وقالت

بتول :- والله طيب ربنا يهنى سعيد بسعيده يلا سلام

 

رد عليها سريعآ وقال

ريان :- أستنى يا مجنونه هنا هى فعلا كانت قاعده معايا بس كنت بكلمها عليكى قولتلها قد ايه أنا بحبك ومقدرش أحب غيرك وعرفتها أن انا مش عايزها وهى أكد دلوقتى هترفض طلب ماما منها

 

أبتسمت بسعاده وقالت بعدم تصديق

بتول :- بجد يا ريان

 

رد عليها بحب وقال

ريان :- وحياة بتول عندى بجد بس انا فرحان اوى

 

سألته بأستغراب وقالت

بتول :- اشمعنا يعنى

 

أجابها بحب وقال

ريان :- علشان شوفت غيرتك عليا ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك يارب

 

أبتسمت بخجل وقالت

بتول :- ولا يحرمنى منك هسيبك بقى واروح أشوف ماما باى وأغلقت السكه

 

تنهد بحب وأبتسم بسعاده ووضع الهاتف بجيب البنطال مره أخرى وهرول إلى الداخل

………………………………………………………..

بالمشفى

 

جلست قمر بالمقعد المجاور لسرير والدتها وقالت بقلق

 

-أن شاءالله هتعملى العمليه وهترجعى أحسن من الأول كلها اربعه وعشرين ساعه وهنفوق من ام الكابوس ده بقى

 

أبتسمت لها برضا وقالت

عفاف :- أن شاءالله يا بنتى بس أمانه عليكى لو حصل ليا حاجه خدى بالك على أختك وسامحوا أخوكم وقولوا ليه قلبى وربى راضين عليه ليوم الدين

 

أنهمرت الدموع من عينيها وقالت

قمر :- أن شاءالله هتقومى بالسلامه وهترجعى تجمعينا كلنا من جديد بالله عليكى يا ماما متقوليش الكلام اللى بيوجع قلبى ده تانى

 

ربت على يدها وقالت بحنان

عفاف :- سلامة قلبك يا بنتى ثم أكملت كلامها بتساؤل وقالت

-اومال أيوب راح فين

 

ردت عليها وقالت

قمر :- قاعد بره قال يسيبنا قاعدين مع بعض براحتنا

 

نظرت لها وقالت بنبره مطمئنه

عفاف :- طلع أبن حلال غير ما احنا كنا مفكرين راجل بجد يعتمد عليه

 

أبتسمت لها وقالت بتأكيد

قمر :- فعلا يا ماما واقف جنبنا من غير أى مقابل وبيعمل معانا اللى المفروض يعملوا معانا اللى من لحمنا ودمنا

 

نظرت لها بتساؤل وقالت

عفاف :- لسه بتشوفى نفس الحلم

 

أجابتها بالتأكيد وقالت

قمر :- أيوه يا ماما لسه شايفه نفس الحلم ده الصبح واول ما فتحت عينى شوفت نفس العيون اللى كنت شيفاها فى الحلم عيون أيوب وهو بيبص ليا وأنا نايمه أنا مبقتش فاهمه حاجه اللى أنا شيفاه أنه طيب وراجل بجد وبيساعدنا غير ما بشوفه فى الحلم نظرة عينه ليا كلها انتقام وشر عيونه مخيفه نفسى أفهم ليه ده بالذات اللى بشوفه فى الحلم من قبل حتى ما أقبله التفكير هيجننى يا ماما

 

تنهدت بقلق وقالت

عفاف :- خير ربنا يجعله خير يا حبيبتى

 

نهضت وقالت بأبتسامه

قمر :- يارب يا ماما يارب انا هروح اشوفه وهبعت ليكى بتول

 

وفى ذلك الوقت الباب اتفتح وقالت

بتول :- أنا جيت من نفسى أهو ودلفت إلى الداخل

 

نظرت لها قمر بسعاده وقالت

-ربنا يفرح قلبك دايما يا حبيبتى ويسعدك خلى بالك من ماما على ما اروح أشوف ايوب وخرجت وأغلقت الباب خلفها وأتجهت إلى أيوب وجلست على المقعد المجاور له وقالت

 

قمر :- لو تعبان روح الشقه ريح شويه وابقى تعالى

 

أبتسم لها وقال

ايوب :-لأ مش تعبان انا قاعد لحد ما أطمن على الحاجه ولو حسيت بشوية تعب أبقى اسيب ريان معاكم واروح اريح ساعتين فى الشقه وابقى اجى ده لو يعنى تعبت

 

أبتسمت له بحب وقالت

قمر :- شكرا

 

نظر لها وقال بتساؤل

أيوب :- أنتى ليه مصممه كل شوية تشكرينى انا معملتش حاجه لشكر، اللى بعمله معاكم ده شئ طبيعى والله

 

رد عليه سريعآ وقالت

قمر :- لأ مش شئ طبيعى على الأقل فى زمنا ده مبقاش حد يهمه مصلحة حد الكل بقى أهم حاجه عنده مصلحته وبس لكن اللى أنت بتعمله معانا دلوقتى ده مبقاش موجود يا أيوب أنت بتعمل معانا اللى مفروض اخويا اللى من لحمى ودمى هو اللى يعمله

 

نظر لها نظره مطوله وقال بنبرة مختنقه

أيوب :- يمكن علشان كنت بتمنى أن أمى تكون عايشه وأعيش خدام تحت رجليها خوفى من فقدان أمك رعبنى كأنها أمى انا والله

 

نظرت له بتساؤل وقالت

قمر :- أنت مامتك ميته

 

رد عليها بحزن وقال

ايوب :- ايوه من وانا صغير

 

نظرت له بدموع وقالت

قمر :- وخالتك اللى ربيتك

 

رد عليها بحزن وقال

ايوب :- لأ ابويا أتجوز واحده علشان تربينى بعد موت ماما بفتره صغيره

 

تنهدت بضيق وقالت

قمر :- عندك اخوات

 

أبتسم بحب وقال

ايوب :- عندى ولدين وبنت ولد أصغر منى بست سنين فى كلية تجاره وتوأمه بنت فى كلية صيدله وولد فى ثانوى

 

ردت عليه بتساؤل وقالت

قمر :- بتحبهم بقى

 

رد عليها بحزن وقال

أيوب :- أيوه طبعا بحبهم اوى

 

تسألت بأهتمام وقالت

قمر :- وهما بيحبوك زى ما أنت بتحبهم

 

تنهد بضيق وقال بنبرة مختنقه

أيوب :- اختى وأخويا الصغير بيحبونى وكل فترة يتصلوا بيا يطمنوا عليا أنما أخويا اللى بعد منى لأ دايما شيفنى عدو ليه مع إن عمرى ما أذيته وبخاف عليه أكتر من نفسى

 

نظرت له بحزن وقالت بأسف

قمر :- أسفه لو أدخلت فى اللى مليش فيه وأسألتى اللى مبتخلصش بس كان عندى حب أستطلاع أعرف حياتك معرفش ليه

 

نظر لها نظره مطوله وقال

أيوب :- تعرفى أن أنا نفسى معرفش حكيت ليكى أنتى بالذات ليه بس ارتحت معاكى بالكلام أنا مش من الطبيعى أحكى حياتى الشخصيه لأى حد

 

نظرت بعينه وسرحت بهم رغم خوفها الشديد منهم إلا أنها أحبت النظر إليهم أنتبهت لحالها وابتلعت ريقها وخفضت عينيها إلى الأرض وأعتدلت بجلستها وقالت بتلعثم

قمر :- أ أ أنا صدعتك معلش

 

أبتسم لها وقال

أيوب :- بالعكس حبيت الكلام معاكى اوى ومحستش بصداع خالص

 

نظرت له مره أخرى وقالت

قمر :- ها

 

رد عليها بحب وقال بتساؤل

أيوب :- ممكن أنا بقى المرادى اللى أسألك

 

أومأت برأسها بالموافقه وقالت

قمر :- ا ا اه طبعا أسأل

 

نظر لها نظره مطوله وقال

أيوب :- مين اللى أنتى كنتى بتقولى ليه بترجى وانتى نايمه أستنا هنا قولى أنا فين

 

الكلام وقف بحلقها أبتلعت ريقها بصعوبه وقالت

قمر :- د د ده كابوس بشوفه على طول فى منامى وبصحه منه زى ما أنت شوفتنى كده

 

أطال النظر لها ثم قال

أيوب :- لدرجاتى الحلم ده صعب ومخيف

 

نظرت له بحزن وقالت

قمر :- فوق ما تتخيل وعلى قد ما هو بيزعجنى على طول بس أكتر وقت بتمنى فيه أن مشفهوش تانى دلوقتى يا أيوب

 

وفى ذلك الوقت تفاجئوا بوجود محروس نظرت له بضيق ونهضت سريعا ووقفت أمامه وقالت بغضب

-انت !!! انت بتعمل ايه هنا مش خلاص أخد نصيبك

 

رد عليها بغضب وقال

محروس :- وانتى مالك أنا جاى أشوف أمى هى فين

 

ردت عليه بغضب وقالت

قمر :- أمك !!! دلوقتى أفتكرت أمك وافتكرت انك تسأل عليها أمشى يا محروس وملكش دعوه بينا

 

أمسك ذراعها وضغط عليه وهدر بها بغضب وقال

محروس :- فين أمى أنطقى لكسرك دراعك

وفى ذلك الوقت اتفاجئ بدفعه شديده ارجعته للخلف

 

وقف أيوب أمام قمر وقال بغضب

-بلاش تعيش دور الرجوله وأنت متعرفش حاجه عنها

 

أمسك به وقال بغضب

محروس :- أنت مالك بتدخل فى اللى ملكش فيه ليه

 

هدرت به بغضب وقالت

قمر :- كفايه فضايح بقى الناس بتتفرج علينا أمك عندك فى الاوضه دى أتفضل أدخلها

 

نظر له نظره تحذير وقال

محروس :- يا ويلك لو محروس حطك فى دماغه تبقى انتهيت ودفعه بعيد عنه وذهب إلى الغرفه

 

نظرت له بدموع وقالت بأسف

قمر :- أنا اسفه يا أيوب نيابة عنه هو طول عمره كدا علشان خاطرى متزعلش

 

نظر لها وقال بنبرة هادئه

أيوب :- وانتى ذنبك أيه علشان تتأسفى هو اللى بنى أدم همجى أنا سكت علشان خاطرك والله عارفه لو حد تانى عمل معايا كدا كنت طلعت روحه بأيديا

 

أبتسمت له بحزن وقالت

قمر :- شكرا يا أيوب ثم نظرت له بتساؤل وقالت

-هو عرف أزاى أن احنا فى المستشفى دى وأنا مقولتش ليه مكانا ؟!!!!!!!

………………………………………………………

بقلمى دودو محمد

البارت التالي

البارت السابق

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رواية رغبة منتقم للكاتبة دودو محمد البارت الثامن

مارس 14, 2023

قصة وقرت روحًا للكاتبة سماح محمد المشاركة في مسابقة دار الحبر الأسود برعاية الخازندار

مارس 14, 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *