تالفيلا بقلم أماني الصغير وقراءة شاهندة سمير

الجزء الثاني من رائعة الكاتبة المبدعة أماني الصغير (بينارو)
إبداع جسدته الحروف احتبست له الأنفاس تشويقاً وإثارة
وإعجاباً من أول كلمة وحتي آخر كلمة.. الفانتازيا كما يجب أن تكون.
“تلاحقت أنفاسه وتشوشت الرؤية أمام عينيه.. قضى سنواتٍ طويلة
من عمره في عذابٍ دائم لم يتصور أن هناك ما يماثله.. ها هو ذا الآن
يشعر بما يفوقه أضعافًا..
ليس عذاب جسده وما يفتك به من ألم، بل عذاب روحه بكل حرفٍ
ينطقه هذا الرجل.. بكل صورةٍ تستدعيها كلماته من ذاكرته..
وبكل لمحةٍ من الماضي تعود لتتراءى أمام عينيه..
الآن يفهم “لماذا” التي تحاشاها مرارًا..
الآن يفهم وليته لم يفعل..
لم يعد لديه الكثير من الوقت ولم يعد بوسعه الاحتمال..
يقف بالكاد على قدميه ويرى غريمه بصعوبة..
هجومٌ واحدٌ أخير هو ما يستطيع إرغام جسده عليه قبل أن يهلك تمامًا..
سيستقبل النصل المتعرج بترحابٍ ويرتاح أخيرًا.. لكنه يقسم أن
يجعل سيفه ينال منه قبلها لمرةٍ أخيرة..
ربما يزهق روحه وربما لا، بل غالبًا لا.. لكنه سيذيقه حتمًا بعض
العذاب قبل أن يرحل.”
الرواية تستكمل لنا أحداث الجزء الأول وتكشف الكثير من الغموض
عن حياة بطليّ الرواية بينارو وجاكيروس.. تبهرنا المفاجآت وتثير
حماسنا الأحداث المتلاحقة.. صمود رائع من بينارو في خضم حرب
دموية بين مملكتين وعدو دون رحمة يبغي القضاء عليها وعلي
فارسها ومملكتها.. وكالعادة خاتمة تخطف القلب وتثير التشويق لأبعد مدي.
الخيال.. الحبكة.. السرد والحوار لأديبة متمكنة من أدواتها..
الوصف في الرواية أكثر من رائع، أري الأحداث متجسدة
وكأني أمام فيلم عالمي مجدداً، اللغة سرد وحوار بالفصحي
كسيمفونية مبدعة أطربت مسامعي وجعلتني أمام عمل
أدبي لم أقرأ في حياتي قط مثيلاً له.
أسلوب روائي متفرد يستأهل أن أرفع القبعة تحية للجميلة
التي لا تنفك تبهرني في كل مرة أقرأ لها عملاً.. رومانسياً
كان أو خيالياً كهذا العمل لا يطرف لي جفن حتي أنتهي منه.
ولم أرغب قط في أن تنتهي الرواية بل أردت المزيد والمزيد
وقد منحتني الكاتبة ماأريد من خلال وعدها بأن تكمل معزوفتها..
“ولازال للخيال بقية تروي”.
كل الحب والتقدير لمبدعتي وفي انتظار عملها القادم بشغف
لتمتعنا وتروي فضولنا تجاه أبطال الرواية وتجيب عن تساؤلات
ستظل بقلبي..
لماذا كانت كل من سارشن وبينارو في الأرض ولماذا جاءتا
إلي إشواريا؟ تري ماالذي سيحدث عند اتحاد بينارو وجاكيروس؟
وهل هي ابنة شواند وسارشن كما جنح بي خيالي؟
ماالذي فعلته الحكيمة زيرشي حتي تشعر بكل هذا الذنب؟
بالتأكيد سيكون لستافرو ومافيان دوراً مهماً في الجزء القادم
أليس كذلك؟ ونهاية ديمونهيل ستكون قاسية جداً كقلبه
وأفعاله حين تملك بينارو كل قوتها لتطيح بالأشرار؟ تري
مامصير الممالك الثلاث؟ وهل سيتحدوا تحت زعامتها؟
هذا بالتأكيد ماأرغب في معرفته.
وفي النهاية أرشح الرواية وبقوة لمحبي روايات الفانتازيا والمغامرة..
وأتمني المزيد من النجاح للكاتبة المبدعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

محمد صادق يكتب الداما وفرح النجار تقرأها لتبرز مواطن قوتها وتضع الخطوط تحت التلميحات والتصريحات

فبراير 20, 2023

العصفورة الحمراء تحلق بين أرفف مكتبات القراء لتنال إعجاب مريم أحمد

فبراير 20, 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *