“كاهنة أغمات” و”الميقاتة” نزهة بين التاريخ والمستقبل.. جديد “النميلي” في معرض الكتاب

“كاهنة أغمات” و”الميقاتة” نزهة بين التاريخ والمستقبل.. جديد “النميلي” في معرض الكتاب

الكاتبة نزهة النميلي أثناء توقيع رواياتها للقراء

 

  •  أي صنف أدبي تحدي بالنسبة لي.. والجودة والموهبة أساس النجاح

  •  “النشر الإلكتروني” بوابة كل مبتدئ في عالم الكتابة

  •  تصنيف الكاتب في لون أدبي واحد يظلمه ويقلل متابعيه

  •  طور نفسك واقبل النقد وإياك والغرور.. نصائح وتحذيرات للكُتاب الجدد

 

حوار: آية يوسف

عندما تريد أن تسافر ولا تملك المال أو الوقت، فقط اقرأ كتاب، وإذا أردت اسم كتاب على وجه التحديد فلا بد أن يكون في قائمتك كتب بنت المغرب “نزهة النميلي”، هذا ما ينصح به كل من قرأ لها، فمن هي من أثرت في القراء بوصفها لمعالم وتاريخ البلدان، ولم تكتفِ بكونها تصف المعالم بدقة كأنها عاشت فيها، بل تصفها داخل ملحمة فانتازيا، فتضيف لها جمال فوق جمالها.

ولذلك اقتحم “الخازندار” عالم الكاتبة “نزهة النميلي” وسيعرفنا عليها ككاتبة وإنسانة في حوار خاص.

 

  • عرفينا من هي “نزهة النميلي”، الكاتبة التي حصدت العديد من المتابعين والقراء في وقت وجيز؟

أنا نزهة النميلي، من المغرب، أعمل موظفة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حاصلة على إجازة في العلوم تخصص جيولوجيا وأيضًا درست الإدارة، متزوجة وليس لديّ أبناء.

  • متى اكتشفتِ موهبة الكتابة لديكِ، ومتى ازدهرت لتُكوّني هذا الجمهور العريض؟

بدأت الكتابة في سن صغير جدًا، لكني لم أكتشف موهبتي في ذلك الوقت، فقد كان لديّ وقتها شغف وحب الكتابة انطلاقا من حبي للقراءة، كان لدي حلم بأن أصبح كاتبة لكني توقفت لسنوات طويلة بسبب الدراسة وعدت مرة أخرى وأنا في آخر سنة في الجامعة.

ساعدتني وقتها المنتديات الأدبية على تحسين أسلوبي وتطوير كتاباتي، التي كانت مقتصرة على الخواطر الشعرية والقصة القصيرة، بينما ظلت محاولاتي لكتابة الرواية حبيسة الأدراج، حتى انضممت إلى جروب كلام روايات، الذي وجدت فيه الفرصة لأعرض أعمالي وأرى وقعها على القراء، والحمد لله كانت بداية موفقة جدًا دفعتني دفعة قوية نحو تحقيق حلم الطفولة.

  • نفهم من ذلك أنكِ تُشجعين على البداية بالنشر الإلكتروني خاصة للمبتدئين؟ أم أنه إهدار لوقت الكاتب؟

بكل تأكيد النشر الإلكتروني، خاصة إذا كان عن طريق نشر الرواية فصول أو حلقات، هو تواصل مباشر مع القراء ومعرفة آراءهم وانطباعاتهم عن الأحداث أولًا بأول، ولذلك هو مجال للاستفادة من هذه الآراء بشكل إيجابي وتطوير الأسلوب والأفكار، ولهذا أنا أحبذ هذه البداية لأي كاتب مُبتدئ.

  • من شجعك على خوض تجربة التأليف والنشر؟

أسرتي بالطبع وأصدقائي، وكل من قرأ لي بعد ذلك شجعني على مواصلة الكتابة.

  • ما العقبات التي واجهتكِ وكيف تخطيتها؟

الحمد لله أعتبر نفسي محظوظة مع بداية نشر أعمالي ورقيًا، لأني وجدت دار نشر محترمة كدار حكاوي؛ احتضنت أعمالي من أول روايتي الأولى “رحلة أخيرة”، فلو تحدثت عن عقبات ستكون في الكتابة نفسها، عندما تصطدم بــ “بلوك الكتابة”، وهنا غالبًا ألجأ للقراءة وشَغْل نفسي بهوايات أخرى حتى أستعيد طاقتي.

  • هل واجهتِ عقبة كدتِ أن تتركي المجال بأكمله بسببها؟

الحقيقة لا، لأن الكتابة بالنسبة لي هواية بالدرجة الأولى ومتنفس من مشاكل وضغوط الحياة، لا أعتقد أنني من الممكن أن أتوقف عنها في يوم من الأيام، حتى لو اضطررت للتوقف عن النشر.

  • ما الأعمال التي نزلت لكِ هذا العام وفي أي الدور؟

روايتي الورقية الثالثة “كاهنة أغمات” مع دار حكاوي للنشر والتوزيع، وسلسلة مشتركة مع ثلاث كاتبات متميزات سعدتُ بمشاركتهن وهن مع حفظ الألقاب سامية أحمد وأسماء الريس وصفاء الجابري، كانت تجربة مختلفة في الكتابة، وهي سلسلة “نداء من الأندلس” العدد الأول “الميقاتة”، أيضا مع دار حكاوي.

العمل المشترك بين الكاتبة و3 كاتبات أخريات
العمل المنفرد للكاتبة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2023

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • ما تصنيفهم ونريد نبذة عنهم إذا أمكن؟

بالنسبة للـ “الميقاتة” هي عمل أندلسي فانتازيا تاريخية تتجه صوب الضائع والتائه من الذاكرة عن أمجاد الحضارة الأندلسية؛ وفي عددها الأول يقفز بطلها “طارق” إلى الماضي وهو يريد المستقبل فيدور في بلاط صقر قريش، ويمنحه الزمن فرصة أن يكون بديلًا مؤقتًا ليقرأ التاريخ عن قرب ويحاول تعديل المسار.

والعمل الثاني “كاهنة أغمات” فانتازيا تاريخية، تأخذنا في رحلة بين الماضي والحاضر، بين بطلتين إحداهما تعيش في مدينة مراكش الحالية، وأخرى بمدينة أغمات في عصر دولة المرابطين في الماضي، ما هو الرابط الذي يجمع بينهما؟ وما السر الذي تمتلكه كل واحدة منهما ليجعلهما في دائرة الخطر؟ سنعرف في الرواية.

وفي نفس الوقت نتعرف على بداية تأسيس واحدة من أعظم الدول التي حكمت المغرب وهي دولة المرابطين.

  • هل أنتِ تُصنفين نفسك ككاتبة فانتازيا وتاريخ أم لكِ أعمال أخرى؟

أول كتاباتي كانت اجتماعي وكوميدي، ثم انتقلت لكتابة التاريخ والفانتازيا، وكان لي أيضًا تجربة في الرعب.

أعشق كتابة التاريخ بالتأكيد لكن لا أحب تصنيف نفسي في مجال محدد، بل أحب خوض تجارب الكتابة في كل المجالات، وأعتبر أن أي تجربة لكتابة صنف جديد هي تحدي بالنسبة لي أراهن نفسي على النجاح فيه.

  • هل ترين أن تصنيف الكاتب ضمن نوع معين في صنوف أدب الرواية صحيح ويوجه القراء بحسب ما يفضلونه أم أنه يظلم الكاتب؟

التصنيف فعلا يوجه القارئ بحسب ما يفضله، لكنه يظلم الكاتب بأن يكون عنده شريحة واحدة فقط من القراء المحبين لصنف أدبي معين، ويفتقد شريحة أكبر منهم.

  • هل عندكِ استعداد تخوضين تجربة كتابة صنف الرعب مرة أخرى أم لا؟

نعم عندي استعداد، والفكرة موجودة ومن المحتمل في أي وقت أنطلق فيها.

  • كيف تنمي موهبة الكتابة عندكِ؟

بالقراءة أولًا ثم الممارسة وعدم التوقف عن الكتابة ثانيًا، بالإضافة إلى الاستفادة من النقد البناء الموجه لكتاباتي بالطبع.

  • هل هناك أشخاص معينين تثقين في رأيهم وتعرضين عليهم كتابتكِ للنقد وإبراز الهفوات؟

أكيد بالطبع عندي مجموعة من المستشارات أثق جدًا في رأيهن، وآخذ ملاحظاتهن بعين الاعتبار دائمًا، بعضهن كاتبات وبعضهن قارئات لديهم رؤية نقدية ممتازة.

  • علمنا بمؤلفاتكِ لهذه السنة نريد أن نتعرف على باقي أعمالكِ إلكتروني وورقي؟

الأعمال الإلكترونية هي.. نوفيلا “مذكرات عانس”، رواية “رسائل إلى”، رواية “سجين الخطيئة”، نوفيلا “يوميات عائلية”، نوفيلا “تسونامي”، رواية “عشاء مع أنوبيس” مع الكاتبة أسماء الريس، رواية “كنز قارا”.

أما الأعمال الورقية هي.. رواية “رحلة أخيرة”، رواية “الأميرة المنسية”، رواية “كاهنة أغمات”، سلسلة “نداء من الأندلس” العدد الأول “الميقاتة”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • هل صادفكِ أن أبلغك أحدهم كيف أثرت فيه أي منهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؟

وصلتني آراء بعد رواية رحلة أخيرة من قراء كُثر، أن الرسائل المكتوبة عن الأندلس أثرت فيهم وجعلتهم يبحثوا عن تاريخ الأندلس ليقرأوا فيه، وهذا شيء أسعدني جدًا.

  • ما معيار شهرة الكُتاب في وقتنا الحالي؟ وهل للدور أولويات غير فنيات النص الأدبي لقبول العمل؟

أعتقد معيار شهرة الكُتاب حاليًا هو عدد القراء المتابعين له خاصة مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، كلما زاد عدد المتابعين للكاتب زادت شهرته.

أما بالنسبة لمعايير دور النشر في اختيار الأعمال الأدبية، فلا أستطيع أن أحددها، لكن هذا لا يمنع أن جودة النص الأدبي هي المعيار الأول لسبب بسيط، لأنها مفتاح نجاح أي عمل وأي دار نشر يهمها بالتأكيد نجاح إصداراتها.

  • أليس معيار شهرته على وسائل التواصل بها إجحاف في حق الكثير؟ وهل الدور حاليًا بالفعل تُقيم العمل على أساس جودته فقط؟

بالطبع معيار الشهرة على وسائل التواصل وحده فيه إجحاف لكُتاب لم ينجحوا في هذه الشهرة رغم إن كتاباتهم جيدة، لكن في النهاية هذه الشهرة هي قبول ورزق من الله.

ولو عدنا لدور النشر فإجابتي بالتأكيد من واقع تجربتي الشخصية ورؤيتي الخاصة، أعتقد أن ليس هناك أي دار نشر تقبل بنشر عمل رديء بناءً على معايير أخرى، لأنه ببساطة سيؤثر على اسم الدار ومكانتها خاصة مع التنوع الكبير والعدد الأكبر لدور النشر المتواجدة في الساحة الأدبية.

  • كيف ترين حال الثقافة والمؤلفات في هذه الأيام؟ هل تطورت عما سبق أم أنها تدنت؟

هناك تنوع كبير في الأعمال المنشورة في السنوات الأخيرة، وفي رأيي هذا التنوع مهم جدًا، حيث أن القارئ عنده مجال كبير للاختيار حسب ميوله، وكما هناك تنوع من حيث العدد هناك تنوع أيضًا من حيث الجودة.

هناك أعمال جيدة جدًا وأخرى جيدة فقط وأخرى أقل جودة، وفي النهاية ما يستمر وينجح هو ما يمتلك مقومات النجاح.

  • كيف يحفظ الكُتاب الجدد أي فكرة تجول بخاطرهم؟

كتابة الفكرة في أجندة خاصة بالأفكار، هذه الطريقة أتبعها منذ فترة طويلة، فأحيانًا ربما كلمة تسمعها من شخص، مشهد تراه أمامك يولد فكرة لكتابة عمل، ولذلك أسجلها مباشرة في أجندة مخصصة حتى لا تضيع الأفكار وتُنسى مع الوقت، فيكون لديك دائمًا بنك خاص تسحب منه كلما احتجت إليه.

  • هل تنصحيهم بتحويل أكثر من فكرة لرواية في آن واحد؟

العمل على أكثر من فكرة في وقت واحد ممكن لكنه متعب جدًا وصعب، الأفضل أن الكاتب يركز على فكرة واحدة حتى يستطيع التركيز أكثر في رسم الشخصيات والأحداث وينجح في توظيفها بشكل صحيح وجيد.

  • بما تنصحين الكُتاب المبتدئين لكي يضعوا قدمهم على بداية الطريق ومما تحذرينهم؟

أول نصيحة لأي كاتب مبتدئ أن لا يتوقف على تطوير نفسه وأفكاره وأسلوبه من خلال القراءة سواء الأعمال الأدبية أو الكتب الخاصة بتقنيات الكتابة.

ثانيًا أن تكون لديه القدرة على تقبل النقد خاصة النقد البناء الموجه لكتاباته ويأخذ الآراء الموجهة له بعين الاعتبار.

أما التحذير فسيكون من الغرور، إياك وأن تغتر وتقول صرت كاتبًا والقراء يبحثون عن مؤلفاتي فلتكن دومًا متواضعًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

كاتبة "أكاكوس" مصرية في مغامرة ليبية.. تعددت ألقابها والإبداع واحد

فبراير 6, 2023

نهلة الهبيان: التهافت على لقب كاتب وفتح الدور سبب التدني الثقافي

فبراير 6, 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *