أنا المسخ
الذى وُلد من رحم الموسيقى الحزينة و تمخض عقلي بفكرة واحدة أن البؤس منفى للمشردين، أسكن أفكاري السوداوية و أتربع على عرش الكلمة السوداء. بعد خمسة عشر عاما من تقبيل سجارتي أمتنعت عن التدخين و عن القبلة الوحيدة التى كنت أجيدها، و لم أعد أكترث للتوعية ضد التدخين و أضراره، لم يعد ذات أهمية مثلما أصبح ذكر الموت لا يخيفني و لا تسيل له دموعي مهما كان عزيزا.. استقطعت لوقتي الجزء الأغلى من الهلاك، نعم تركت التدخين و لكن لم أترك إدمانى للكحوليات لمعرفتى أن فقدان أحاسيسي يصيبني دائما بالعظمة مع ذاتي.. طالما راودني ذاك الحلم أننى مطرود من الجنة بسبب لا أتذكره حينما أستيقظ، فأركض للسطر، أتلو عليه معاناتي فتهرب منى الحروف ظنا منها أن ذاك السطر كاذب، و ما يسعدنى حقا فى تلك الحياة أننى أصبحت أتقن فن إبتلاع غصّتي فى كل مرة شعرت فيها بالفرح المؤقت، و رغم معرفة أنه يستحيل أن أصبح هناك أكتب لكم بيدي اليتيمة.. دائما إلى لقاء .. نجم الدين
نص مليء بالمعاناة