حوار مع الكاتب عز الدين مجدي

أعدت الحوار أ/ مي ياسين لموقع الخازندار


نتشرف باسم حضرتك: عزالدين مجدي ملقب بالكاتب الرمادي
ما سبب تسميتك بهذا اللقب؟
حسب فلسفتي هو أن الرمادي هو لون الحياة فإن كان كل ما هو سيء ومظلم يُعبر عنه بالأسود،
وكل ما هو منير ويبعث بالخير يُعبر عنه بالأبيض فالرمادي زيجٌ بينهم وقد تجد هذا المزيج في كل شيء،
تجاربك مع الحياة مع البشر ومع نفسك. أنت رمادي، إذًا أنت إنسان مخطئ ومصيب جيدًا
في بعض الأحيان وسيء في البعض الآخر، تجاربك مع الحياة مختلطة تارةً مؤلمة وتارة تجعلك ترقص من السعادة.

وكم عمرك: 21 حولًا
منذ متى وأنت تقرأ؟ منذى كنتُ في العاشرة من عمري

متى أتى ببالك فكرة الكتابة؟
كنتُ جالسًا مع صديقِ الشاعر زاهر عصام نتحدث سويًا في بعض الأمور المتعلقة بالشعر والكتابة،
ثم فجأة وبدون أي أسباب قررتُ أن أكون كاتبًا وشرعتُ في هذا الأمر ببضعة خواطر
والتي كانت ضعيفة ويُرثى لها لكن تشجيع أصدقائي وأعجابهم بها ولو مجاملةً
جعلني أحرص على أن أثقل نفسي ومن مهارتي لأكون بهذا الشكل

من هو مثلك الأعلى؟
لم أعلم.. ربما لأنهم كُثر، وربما أني لم أجد أحد بالكمال الكافي الذي أريده في متطلعاتي..
لكن ما أنا مُيقن منه أني حقًا لا أدري من على وجه الخصوص

أتذكر أول ما كتبت؟
محتفظ بها في حاسوبي وهاتفي لأُذكر نفسي كيف بدأت، وهذه التذكرة تُفيدني
إن أراد أحدهم نقدًا مني لكتاباته، فتساعدني على أختيار الألفاظ لأن مهما بلغ سوء ما كتب
فلن يكون أسوأ من بدايتي، لكن الفرق أني سرعان ما تطورت مقارنة بالكثيرين الذين بدأوا معي.

هل بإقتباس من أحد كتاباتك؟
لا أمتلك الكثير على هاتفي سوى كتاباتي منذ زمن بعيد لذا أعذروني عن كان بها خطأ ما
“- ما بكِ يا عزيزتي لِمَ تحملين نفسكِ فوق طاقتها
= لا شيء فقط اريد الابتعاد عنك، كما تبتعد السماء عن الأرض
– أنا ايضًا.. أريد احتضانكِ بقوة، بقوة تحطم أضلعنا كلانا، واترك لعيني مجال ضخ المياه المالحة كيفما شاءت،
اريد من كل قطره منفردة أن تروي لكِ أني أحبك أضعاف ما تحبيني بكثير، أنا فقط.. لا لا ليس أنا،
لساني فقط لا يجيد التعبير، ولربما هذا من سخرية القدر..

= دعك من تلك الألاعيب ايهما المنافق القذر، لا حاجة لك…
– بالطبع لي حاجة في التعبير عن حبي لكِ، أريد أن أخبركِ كم أنا أعشقكِ، كم أنا أهواكِ،
لم أبحث عن غيركِ قط، لن يملئ عيني سواكِ، لكنكِ أيضًا يجب أن تعذريني، أنا لا أجيد الحديث،
ذلك الكاتب المغوار، الباحث الروائي الكاتب الفيلسوف الأديب، لا يعرف كيف وبأي كلمةً تعبر عن ما بداخله،
كيف عن أي كلمة مدح، أو نظرة شوق، أو حين تناديني عيناكِ أجيب، أنا لا أعرف..
أنا فقط أجيد القراءة، وليس كل قارئ قادر على جعل الكلمات تتراقص على أوتار مشاعره
أو جعل قلبه يعزف على كمان الحان اللغة.. فكم من عبقري مولع بالعِلم أمام محبوبته
لا يكون سوى غبي غير لبيب، وأنا ذا الجاهل الأمي أمام عينيكِ لست أديب
– ولكن…

= لا تتحدثي.. قيدي ذا الكاذب المدعو بلسانك هنا، أنا أتحدث مع من لخطأ ابدًا،
أتحدث مع مقلتيكِ جميلتي، تلك التي وقعت فيهما فأصبحتُ غريق، أصبحت أول غارق لاواعي،
لا يريد أن يفيق، تريدين الحقيقة، ستجدينها في عيناي، فقط أنظري والتمسي للساني العذر جميلتي،
فهو متسرع، ومن كثرة ما يريد أن ينطق يقف ساكنًا حائرًا لا يدري أيًا من كلماته يجب أن يخرج اولًا”

ما هي أعمالك الإلكترونية؟
كانوا كثر لكني سحبتهم من أجل التعديلات لهيئةٍ أفضل وأنوي نشرهم بشكل ورقي لكنهم كانوا
رواية مثقف في صراع نفسي، وهي كتاب أكثر من كونها رواية تضم
أكثر من 110 مقال علمي وفلسفي وتاريخي وشعري… الخ
كتاب فرعون موسى ما بين حكم مصر وإيجبت: وهو عبارة عن سلسلة تناقش قصة فرعون كاملةً
بدايةً من لغز الاسم وهل هو لقب أم لا، وهل دولة مصر المذكورة في كتب الأديان لها نفس الهيئة
والشكل الجغرافي الحالي أم أنها لم تكن دولة كاملة أم ماذا..
وكيف بدأ الزحف الهكسوسي لمصر وكيف حكم فرعون “مصر”
وكيف هزم موسى فرعون وهل كان له حلفاء أم
كتاب: لما يحدث هذا: وقد كان كتاب يضم أكثر من 50 مقال علمي وفلسفي منهم نظريات مبنية
على الفيزياء الحديثة كمثال، هل هناك حد للسرعة ولما؟
كتاب ملوك الفيزياء الحديثة سلسلة مقالة متواترة تتحدث عن نظرية الأوتار الفائقة والنسبية
وميكانيكا الكم، التي وصلت لأكثر من 200 مقال.
كتاب ملك مجرة المختلين وهو كتاب تابع لسلسلة روايات المسخ ذو الوجه البريء
وعبارة عن كتاب “نصوص نثر شعري” ضمت أكثر من 30 نص كل نص 1500 كلمة على الأقل..
بعض القصص الطويلة والاسكريبتات الساخرة والفلسفية

اسم أول عمل ورقي؟
المسخ ذو الوجه البريء ثم رواية حرب باندورا
أتظن أن الثقافة العامة اليوم كالسابق؟ لا وجه مقارنة فنحن اليوم نواجه حقبة مختلفة تمامًا تتسم
بالإنحدار والسقوط في الوعي الثقافي بشكل ملحوظ، حتى قارئ
اليوم أصبح يسهل توجيهه إن كان يقرأ فما هو مفيد من الأساس
كيف ترى نفسك في المستقبل القريب؟ أديب ذو شأنٍ عظيم

ما هي نصيحتك للقراء والشباب؟
ليس كل ما تقرأه صواب؛ فيمكن لسطرٍ واحد أن يهدم مجلدات كاملة موجهة لفكرٍ خاطئ بالكامل،
ويمكن لسطر أن يغير معتقدات وفكرك تجاه الكون، لا تقرأ مع تيارٍ واحد بل اقرأ المؤيد
والمعارض لنفس الشيء ثم لك عقلًا تحكم به وقلبًا تستفه إلى أي تيارٍ ستتبع
هل ليك طقوس في الكتابة؟ لا يكفيني أن أمسك كتابًا..

اتحب القهوة؟
أشربها حسب الحاجة فقط

أكتر عمل أثر في مشاعرك؟
أغلب قراءاتي كتب ما بين الأدب والتاريخ والعلوم،
لا أحب قراءة الروايات بوفرة لذا لم يحالفني الحظ بالتأثر بأحدهم
مين هو داعمك؟ أهل الدار الذين أنشر معهم الآن،
وهذه ليست تجربتي الأولى بل الثانية، هم يعتبرون أنفسهم أهلًا لنا وليس مجرد ناشر معهم.
في النهاية تحب تقولنا اقتباس من العمل الاخير؟
بعد أن انتشرت الشائعة في الأرجاء، كان يجب عليَّ تدمير عزائم الموجودين،
بأن تصيب اللعنة المُدعى وجودها أتقى الرجال هنا، كان يجب أن أخبرهم أن حتى هذا لا يرى للعالمِ ضياء،
فإن لم تكن هناك لعنة، فهناك أسوء، هناك مستقبلٌ لا نور فيه.

قدم لي نصيحة؟
لا تكن ضمن قومًا كلما قرأوا زادوا جهلًا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

حوار مع الكاتبة شاهنده سمير

سبتمبر 28, 2022

حوار مع الكاتبة ليلى نظمي

سبتمبر 28, 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *