حكاية مش النهاية الجزء الأول من سلسلة حكايات منار

حكاية ” مش النهاية “
الجزء الأول
حسن :بتذاكرى ايه فى المواصلات اللى ذاكر ذاكر خلاص
شذى :مش بذاكر براجع بس
حسن :اه وتوترى نفسك وتخافى وتحلى وحش فى الإمتحان وتشيلى المادة تانى صح
لا متراجعيش اهدى واتصرفى اكنك رايحة تقابلى صحابك فى الكلية عادى علشان متشيليهاش تانى
شذى :انت كده بتخوفنى على فكرة
حسن :انتى خايفة لوحدك انتى هتجيبيها فيا يا بت
بطلى مراجعة قولت
شذى وهى بتقفل الكتاب :وفى الأخر بتزعل لما بشيل مواد
حسن :مش هتشيليها لو هديتى واتصرفتى عادى
وحتى لو حصل ايه يعنى لو شيلتيها تانى
ادفعلك فلوسها تانى وتمتحينيها تانى فى داهية الفلوس
المهم تكونى كويسة انا معنديش اغلى منك
شذى بابتسامة :تسلملى يا ابو على…بس بجد مش هتزعل لو شيلتها تانى
حسن :هزعل لو انتى زعلتى بس هزعل علشانك
لو انتى مزعلتيش مش هزعل
شذى :وفى داهية المادة
حسن :فى داهية الجامعة كلها المهم انتى
شذى :الله عليك وانت حنين كده
حسن :صحيح انك زى القطط تاكلى وتنكرى ما انا حنين عليكى على طول ولا انا بخليكى تغسلى السجاد فى عز البرد زى شادية فى فيلم اغلى من حياتى
شذى وهى بتضحك :لا هى كانت بتغسل السجاد فى فيلم نحن لا نزرع الشوك
والحمد لله انت مبتعملش كده وبتخلينا نغسل السجاد بره
حسن :علشان تعرفى انى حنين بس انتى اللى مبيطمرش فيكى
شذى :بيطمر بيطمر متخافش
حسن :اما نشوف…السلم الجاى معاك يا اسطى…انزلى علشان انزل ولا هتاخدينى معاكى امتحن بدالك علشان تشيلى المادة تانى
متنسيش تدفعى الأجرة
شذى وهى بتنزل من الميكروباص :متقولش كده انا بخاف
انت مدفعتش الأجرة ليه لحد دلوقتى
حسن وهو بينزل :وانتى هتدفعى منين ما هو من مصروفك اللى انا بديهولك يعنى فلوسى يعنى انا اللى بدفع برضه
شذى :ابو على انت بجد مدفعتش…بابا…كالعادة مبيردش عليا
سيد :اركبى يا انسة علشان نتحرك الناس وراها مصالح
شذى وهى بتركب :حاضر…اتفضل اتنين من خمسين
سيد :الحاج دفع اول ما ركبتم ده حتى قالى انه هينزل فى نص الطريق وقالى مركبش حد مكانه وهو دافع الأجرة اكنه راكب لأخر الخط علشان مركبش حد جمبك الا لو كان بنت
بس انتى علشان كنتى بتذاكرى مخدتيش بالك
هو الحاج يبقى ابوكى صح
شذى :اه معلش هو اصله بيحب حركات المقالب وكده
والمصيبة انى كل مرة بصدقه زى الغبية
يعنى هو لو مدفعش انت هتسكت كل ده
سيد :ربنا يديله الصح هو دمه خفيف وطيب عمال بيهديكى علشان متخافيش من الإمتحان
والله وما ليكى عليا حلفان يا انسة انا لو كان ابويا زيه كان زمانى طلعت دكتور ولا مهندس
انما انا ابويا كان بيحرقنى بالمكواة لما اجيب درجات خايبة فى المدرسة لما كرهنى فى العلام كله
حتى الدبلوم مكملتوش ومعييش غير الإعدادية
يلا ربنا يرحمه ويسامحه بقى
واهى برضه سواقة الميكروباص مش عيب ولا حاجة تعر صح ولا ايه
شذى :ابو على قصدى بابا بيقول اى شغل حلال شرف لصاحبه
سيد :الله يباركله الحاج ده بيفهم
اتفضلى يا انسة انا مش عايز اجرة منكم
شذى :لا ازاى مينفعش طبعا
سيد :والله العظيم ما واخد منكم اجرة
كفاية كلام الحاج اللى عرفنى ان مش كل الأبهات زى ابويا ودمه اللى زى العسل ده احلى استفتاح لليوم
خدى بقى متكسفيش ايدى
شذى وهى بتاخد الفلوس :ماشى شكرا
سيد :ربنا معاكى فى الإمتحان اللى رايحاه
شذى :يا رب
بعد اسبوعين
شذى :ابو على عمالة بنادى عليك من بدرى فى المطبخ وانت مش سامعنى
حسن :بتندهى ليه
شذى :اعمل لسان عصفور ولا كفاية الملوخية
حسن :لا اعملى لسان عصفور وخلى بالك متسيبيهوش يتحرق منك وانتى بتحمريه اخر مرة عملتيه رمينا الحلة كلها
ولا اقولك سيبيه هعمله انا
شذى :على فكرة مكنش وحش اوى كده
حسن :نعمة ربنا كلها حلوة
بس اللى كنتى عملاه الله الوكيل مكنش يتاكل
شذى :انت بتتريق عليا بتريندات الفيس يا ابو على مكنش العشم
كمان انت كنت بتعمل ايه على موبايلك مخليك مش سامعنى
حسن :قاعد على الفيس
شذى :ايوه يعنى قاعد على الفيس بتعمل ايه…بتكلم مين
حسن :وانتى مالك يا بت هو انا اللى ابوكى ولا انتى اللى ابويا
شذى :تصدق زودت شكى فيك بعد الكلمتين دول
ومش هسيبك غير لما تدينى موبايلك اشوف بتعمل ايه
حسن :عايزة تفتشى موبايلى ده انا اللى هو انا مبفتش فى موبايلك
شذى :وانا منعتك اهو عندك فتشه الباسورد عيد ميلاد ماما انت عارف
ابو على متحورش وتحاول تدارى على اللى بتعمله وهات موبايلك
حسن :انا بحور يا قليلة الأدب
شذى :معلش انا امى ماتت وانا صغيرة وملحقتش تربينى هات موبايلك بقى انا الفار بيلعب فى عبى من ناحيتك
حسن :وانا يعنى بعد موتها مربتكيش
ما انا حاولت اربيكى انتى اللى مفيش فيكى فايدة
ده انا المفروض يعملولى تمثال ويسموه تمثال الأب المثالى علشان متحمل حلوفة زيك ده كفاية لسان العصفور المحروق اللى بتعمليه
شذى :مش عاجبك بتاعى اعمل انت
وهات موبايلك لو سمحت
حسن وهو بيضربها على راسها بايده :وانتى مراتى ولا بنتى يا بت ما تحترمى نفسك بقى
شذى :الإتنين انا بنتك وبعد ماما انا مراتك
هات موبايلك اعاينه قدامك بدل ما افتش فيه وانت نايم
حسن :سامحينى يا عبير انا والله حاولت اربيها يا حبيبتى
بس الكلبة دى مفيش منها امل
تفتشى ايه يا بت ده امك الله يرحمها عمرها ما فتشت فى حاجتى ولا سألتنى رايح فين ولا جيت منين ولا الكلام ده خالص طول حياتها
جاية انتى يا مفعوصة يا بنت امبارح عايزة تفتشى موبايلى من ورايا
شذى :ما هى لو كانت عاشت لحد ما تشوفك وانت قاعد على موبايلك ومش سامعها وهى صوتها منبوح من كتر الندا عليك كانت هتفتش وراك يا ابو على
حسن :لا يا اختى عبير كانت عارفة انى بحبها ومش ممكن ابص لواحدة غيرها
كانت واثقة من نفسها وواثقة فيا
وعلشان كده ربنا كان مهدى سرنا
شذى :ايوه برضه يعنى انت كنت بتعمل ايه على موبايلك
حسن :برضه هتقولى كلامك العبيط ده
هكون بعمل ايه قاعد بشوف مشاكل نازلة فى جروب وبكتب فى التعليقات حلول لأصحابها انا برضه راجل خبرة واعرف فى الدنيا كتير وشوفت فيها كتير
شذى :بجد يا ابو على بتشوف مشاكل وبتعلق بحلها بس
حسن :يعنى انا مخونتش امك وانا شاب وحليوة والعين عليا
هعملها دلوقتى بعد ما بقى عندى سبعة وستين سنة وشعرى كله بقى ابيض وتلت اربعه وقع اساسا
وبقى عندى امراض الدنيا اعقلو الكلمة
شذى :يعنى اطمن مش هتجيبلى مرات اب تعذبنى على كبر
حسن وهو بيضحك :لا ده انتى دماغك فوتت بجد مرات اب ايه اللى هجيبهالك
تعالى معايا المطبخ اوريكى لسان العصفور ييتحمر ازاى بدل ما بتحرقيه
شذى :مادام مفيش مرات اب محتملة يبقى يلا ورينى يا شيف ابو على
بعد اسبوعين
شيماء :مساء الخير هو مش ده بيت شذى
حسن :شذى حسن المستكاوى
شيماء :مش عارفة بس هى اسمها شذى حسن اه
حسن :قمحاوية كده وطويلة
شيماء :ايوه
حسن :لا دى فى الدور اللى فوق نفس الشقة دى بس فى الدور اللى فوق
شيماء :شكرا بعد اذن حضرتك
حسن :تعالى هنا رايحة فين
شيماء :طالعالها مش حضرتك قولتلى ان شقتها فوق
حسن :وانا اى حاجة اقولهالك تصدقيها كده
خشى هندهالك دى شقة شذى
شيماء :بجد
حسن :اومال يعنى هكدب عليكى عيب يا بنتى انا فى سن ابوكى ويمكن اكبر من ابوكى
شيماء :اسفة والله يا عمو مش قصدى
حسن وهو بيضحك :انتى بيضحك عليكى بسرعة مش كل حاجة تصدقيها كده
شذى يا شذااااا تعالى شوفى صاحبتك
شذى وهى بتخرج من اوضتها :اخيرا وصلتى
شيماء :انتى مقولتيش لعمو انى جاية ولا ايه
شذى :لا قولتله هو عمل ايه…ابو على انت عملت فيها مقلب صح
حسن :لا صعبت عليا شكلها خيبة اوى مهانتش عليا تطلع تخبط على شقة الحاج ياسر اللى فوقنا
شذى :لا والله كتر خيرك…كفاية تعمل فيا مقالب ومش لازم اصحابى علشان ميضايقوش
حسن :ومين قالك انها اتضايقت انتى اتضايقتى يا بنتى ده انا كنت بهزر معاكى
شيماء :لا يا عمو مضايقتش ده حضرتك دمك خفيف جدا
حسن :شوفتى قالت دمى خفيف اطلعى انتى منها
شذى :انا هاخدها وادخل اوضتى بعد اذنك
حسن :مش تعرفينا الأول يا بت
شذى :دى شيماء صاحبتى عرفتها فى السمر كورس
شيماء ده الحاج حسن المستكاوى بابا
شيماء بابتسامة :تشرفنا يا عمو
حسن :الشرف ليا يا حبيبتى تشربى ايه
شيماء :مش عايزة اتعب حضرتك
حسن :مفيش تعب ولا حاجة اعملك عصير فراولة ولا جوافة ولا بتحبى الحاجة الساقعة
شيماء :انا بحب عصير جوافة
شذى :شوف انا بنتك وعايشة معاك بقالى كام سنة عمرك ما عملت معايا كده
حسن :بقى انا عمرى ما عملتلك عصير يا حلوفة ياللى بتشربى وتنكرى
شذى :لا عمرك ما خيرتنى تعملى عصير ايه
حسن :ما علشان عارف انتى بتحبى ايه فبعملهولك من غير ما اسأل
انما هى انا معرفش هى بتحب ايه
متعمليش دراما كوين على الفاضى
وخدى صاحبتك على اوضتك على ما اعمل العصير
شيماء اعملى حسابك هتتغدى معانا النهاردة
شيماء :مش هينفع يا عمو مش مستأذنة من بابا
حسن :كلميه استأذنيه ولو مش هيرضى خلينى انا اكلمه
انما مينفعش تمشى من غير ما تتغدى معانا انتى فكرانا بخلا ولا ايه
شيماء :لا طبعا خلاص انا هكلم بابا استأذنه
حسن :متخافيش انا اللى هطبخ النهاردة مش صاحبتك
انتى بتحبى المكرونة بالجمبرى ولا اعمل حاجة تانية
شيماء :لو كده ممكن انا وشذى اللى نعمل الغدا
حسن :لا انا عايزك تاكلى من ايدى
انا بعملها احسن من شذى
شذى :ما علشان انت مش راضى تقولى بتحط توابل ايه مختلفة عن اللى انا بحطه
حسن :ده سر الصنعة عايزانى اديهولك كده بالساهل
ها يا شيماء بتحبى المكرونة بالجمبرى ولا اعمل حاجة تانية
شيماء :والله يا عمو انا مجربتهاش قبل كده
بس عموما انا بحب الجمبرى وبحب المكرونة فبيتهيألى هحبهم سوا
شذى :لا ومن ايد ابو على هما حاجة تانية
انا بحب المكرونة بالجمبرى بتاعته اكتر من بتاعتى
حسن :هقوم انا اعمل العصير
شيماء :اتفضل يا عمو
شذى :تعالى ندخل اوضتى
شيماء وهى بتدخل اوضتها :باباكى لطيف اوى مختلف انا مشوفتش حد زيه كده قبل كده
شذى :ولا هتشوفى هو نسخة واحدة بس متكررتش تانى
شيماء :هو عارف انك شيلتى مادة وامتحنتيها فى السمر كورس
وانتى بتقوليله عادى كده دى شيماء عرفتها فى السمر كورس
شذى :اه اومال هقوله ايه يعنى
شيماء :قصدى انك بتتكلمى عن السمر كورس عادى وهو مش بيضايق
انا بابا ميعرفش انى شيلت مادة وامتحنتها فى السمر كورس ولا حتى ماما تعرف اخواتى بس اللى يعرفو
شذى :ليه مقولتيلهمش علشان ميزعلوش يعنى
شيماء :علشان ميزعلونيش
لو عرفو كانو هيضغطو عليا بكلامهم الوحش اللى هيقولوهولى
خوفت اشيلها تانى بسبب بدنى اللى هيسمموه ومعايرتهم ليا اللى هتبقى فى الرايحة والجاية فخدتها من قاصرها ومقولتلهمش
شذى :ما يمكن مكانوش يعملو كده لو عرفو
شيماء :انتى متعرفيش بيعملو ايه لو عرفو انى جايبة مقبول فى مادة ولا اتنين ما بالك بقى لو عرفو انى شيلت مادة
شذى :بس المادة امتحانها كان صعب اوى ورخم ونص الدفعة اصلا شالت المادة دى
شيماء :الكلام ده ميفرقش مع اهلى حتى لو الدفعة كلها شالتها هيقولولى ومتنجحيش انتى لوحدك فيها ليه
شذى :للدرجة دى
شيماء :واكتر من كده كمان
انا مش مرتاحة وانا مخبية عليهم الموضوع صعب
بس لو عرفتهم هيبقى اصعب بكتير وحقيقى مش هستفاد حاجة غير انى هاخد منهم احباط وتكسير مقاديف ولوم وتريقة كفيلين يخلونى اشيل المادة تانى فعلى ايه
كده احسن اهو احساسى بالذنب تجاههم خلانى اعمل اللى عليا واكتر علشان انجح فيها المرة دى ومفضلش مخبية عليهم واخلص من المادة المقرفة دة
شذى :ان شاء الله ننجح فيها هى النتيجة بتاعتها هتبان فى اول الترم صح
شيماء :اه هما قالو كده
شذى :ربنا يستر ونعدى منها المرة دى…اتفضل يا بابا
شيماء :تسلم ايدك يا عمو معلش تعبناك معانا
حسن :تعبكم راحة يا حبيبتى الف هنا على قلوبكم
شذى :الله يهنيك يا ابو على
فى مخلل ولا اخد شيماء وننزل نجيب
حسن :لا موجود فى البيت
اروح انا اعملكم مكرونة بالجمبرى تاكلو صوابعكم وراها
شذى بابتسامة :ده كده كده يا ابو على
شيماء :باباكى قمر بجد
هو دايما بيخبط قبل ما يدخل اوضتك ولا علشان انا معاكى فى الأوضة
شذى :لا دايما بيخبط وانا برضه بخبط قبل ما ادخل اوضته خصوصا لو قافل الباب
شيماء :بابا مبيخبطش علينا قبل ما يدخل
شذى :طيب مقولتيش لمامتك تقوله ان كده مينفعش
شيماء :ماما شايفة ان ده عادى
ولما جربت اعترض قالى وانتى بتعملى ايه خايفة اشوفه
فانا لما لقيت انه مش هيفهمنى وكالعادة هيفسر كلامى غلط متكلمتش تانى فى الموضوع
شذى :لازم نخبط قبل ما ندخل ده من اداب الاستئذان
طيب مفيش ترباس فى الأوضة تقفلوها بيه علشان لو مثلا واحدة فيكم بتغير
شيماء :مفيش ترباس غير فى الحمام بس علشان كده بنغير فى الحمام
بس على كده انتى مبتخبيش حاجة على باباكى خالص
شذى :لا بقوله كل حاجة
شيماء :مبتخافيش يعاقبك او يضايقك بالكلام او على الأقل يزعل منك
شذى :هو لو غلطت بيعمل حاجة فى دول حسب حجم الغلط اللى عملته
انا بخاف من عقابه وبخاف يزعل منى
بس انا بخاف اكتر انى افقد ثقته فيا لو عرف انى كدبت عليه او خبيت حاجة علشان كده مبخبيش عليه حاجة
حتى لو كان هيعاقبنى او هيزعل منى لما يعرف
ده اهون بكتير من انى افقد ثقته فيا او حتى اهزها مجرد هز بسيط
اصل يعنى لو زعل منى هعرف اصالحه ولو غلطت هصلح غلطى انما لو خسرت ثقته فيا هرجعها تانى ازاى
شيماء :هو عرف يخليكى تخافى لتفقدى ثقته فيكى اكتر من خوفك من عقابه او من زعله منك
مش كل الأبهات بتعرف تعمل كده
كان نفسى بابا يكون بيعرف يعمل كده هو وماما يا بختك بيه
شذى :ربنا يخليهملك يا حبيبتى
عارفة انا كان نفسى ماما تفضل عايشة حتى لو كانت هتعاملنى بقسوة مش مهم المهم تفضل معايا انا وبابا
بس ربنا مأرادش وماتت وانا صغيرة اوى كان عندى خمس ست سنين
ملحقتش اعمل معاها حتى ذكريات كتير افتكرها بيها
احمدى ربنا ان مامتك وبابا معاكى وان عندك اخوات
انا ماما ماتت ومعنديش اخوات معنديش غير ابو على وبس
شيماء :ربنا يرحمها يا حبيبتى
صحيح محدش عنده كل حاجة
اسفة لو خليتك تتكلمى عن مامتك وتفتكريها
شذى :انا مبنسهاش علشان افتكرها
وانا وبابا بنتكلم عنها دايما
شيماء :علشان متنسوهاش
شذى :لا علشان نحس انها لسه معانا
شيماء :ربنا يرحمها ويصبركم على فراقها يا شذى
شذى :اللهم امين
بعد شهرين
شذى بخضة :يا نهار ابيض موبايلى فين…يا لهوى ده نسيته فى قاعة اتنين بعد ما خلصنا السيكشن
شيماء :اهدى طيب وتعالى نروح القاعة وان شاء الله نلاقيه هناك
شذى :انا خايفة يكون حد لاقاه وخده
شيريهان :لا ان شاء الله ميكنش حد خده او حتى لو حد خده يكون عنده امانه ويوديه لأمن الجامعة ادينا وصلنا المدرج اهو ومفيهوش حد
شذى :بس الموبايل مش موجود انا كنت حاطاه يشحن هنا ومش موجود ولا هو ولا الشاحن
اعمل ايه دلوقتى
شيريهان :تعالى نروح نسأل الأمن يمكن يكون حد ادهولهم
شيماء :لا قبلها نرن عليه يمكن حد خده علشان بس ميتسرقش ولا حاجة استنى انا هرن اهو…بيرن…الو حضرتك التليفون اللى معاك ده بتاعى وضايع منى
تامر :تمام انا دكتور تامر منير انتى طالبة فى فرقة خامسة مش كده
شيماء :ايوه يا دكتور طيب حضرتك فين وانا اجى لحضرتك
تامر :انا فى مكتب دكتور عادل رئيس القسم
شيماء :تمام انا دقيقتين واكون عند حضرتك
بعد تلت دقايق
شذى وهى بتاخد الموبايل والشاحن :انا متشكرة جدا لحضرتك يا دكتور تامر
تامر :بعد كده متسيبيش موبايلك فى القاعة وتمشى بعد السيكشن ممكن اى حد ياخده
شذى :انا نسيته بيشحن
اسفة تعبت حضرتك معايا شكرا جدا لحضرتك
تامر :العفو
موبايلك كان بيرن كتير اوى انا اصلا اللى خلانى اخد بالى منه انه كان بيرن بعد السيكشن ومكنش فى حد غيرى فى المدرج المهم انا قولت ارد واقول للى بيكلمك ان موبايلك معايا علشان يعرفك هو انه معايا لأنى مكنتش اعرف ده موبايل مين
بس اللى كان بيتكلم مدانيش فرصة اقوله اى حاجة
مجرد ما فتحت لقيته بيقول مبترديش ليه شكلك كنتى فى محاضرة المهم وانتى راجعة هاتى معاكى كريب زينجر
ولا شيش طاووق مش فاكر بالظبط هو قال مين فيهم
بس هو عايزه حراق وبيقولك مش مهم تعب قولونه هو هياخد برشامة كولونا وهيشرب كوبايتين تلاتة نعناع مغلى بالعسل الأبيض وهيبقى زى الفل
وبيقولك انه مش هيدخلك البيت من غيره النهاردة
وقفل قبل ما ارد عليه بكلمة واحدة مقالش سلام حتى
شذى بحرج بصوت واطى :ليه بس الفضايح دى يا ابو على…انا اسفة يا دكتور هو بابا ميعرفش ان حضرتك اللى بترد وفاكرنى انا اللى برد وهو فى العادى بيقفل من غير ما يقولى سلام
اسفة مرة تانية وشكرا لحضرتك على انك خليت موبايلى معاك بعد اذنك
تامر :اتفضلى
شيريهان :دكتور تامر هو اللى خد موبايلك بعد ما خلصنا السيكشن بتاعه فيه الخير والله
شذى :يا ريته ما خده بابا كان بيرن وهو رد عليه وبابا فضحنى
قاعد يقوله هاتى معاكى كريب زنجر حراق وانتى جاية ولو مجيبتيهوش مش هدخلك البيت
وقفل فى وشه السكة من غير ما يقوله سلام
كنت واقفة اسمعه وانا فى نص هدومى وحاجة فى قمة اللى يا ارض انشقى وابلعينى والنبى
شيريهان وهى بتضحك :باباكى ده عسل
شيماء وهى بتضحك :بتخيل وهو بيقفل فى وش دكتور تامر
مسخرة بجد
شذى :اضحكو اضحكو ما هو مش انتو اللى شكلكم بقى زبالة قدامه
شيريهان :خلاص بقى يا شذى الموقف مش مستاهل
بتحصل عادى هو يعنى باباكى كان عارف ان اللى بيرد عليه ده معيد عندك فى الكلية
الموضوع بسيط متكبريهوش
شذى :الو يا بابا…بابا ايه اللى انت عملته ده
يعنى دكتور تامر يرد عليك تقوله انك عايز كريب زينجر حراق ولا اكنك بتكلم ابو طارق السورى
حسن :مين دكتور تامر ده وبيرد على موبايلك بتاع ايه ان شاء الله
شذى :ده معيد عندى فى الكلية
انا نسيت موبايلى فى المدرج بيشحن وهو سمعه بيرن ومكنش فى حد فى المدرج فهو خده وقال صاحبه هيتصل عليه اكيد
ولما حضرتك رنيت رد عليك علشان يقولك ان موبايلى معاه
وحضرتك فضلت تكلمه عن الكريب الحراق اللى انت عايزه
وعن دوا القولون بتاعك ومديتوش فرصة يقول كلمة واحدة وقفلت فى وشه من غير ما تقوله سلام حتى
قفلت فى وش المعيد بتاعى يا بابا
انت عايزنى اشيل المادة
حسن :ما انا مكنتش اعرف ان مش انتى اللى بتردى واتكلمت عادى
يوه بقى خلاص متزعليش مكنش قصدى وهو ان شاء الله هيطلع محترم ومش هيشيلك المادة ولا حاجة
شذى :ولو شايلهالى
حسن :عادى بقى هيبقى قضاء ربنا ايه هتعترضى على قضاء ربنا انتى مش مؤمنة ولا ايه
عادى امتحنيها فى الصيف يعنى هى اول مرة
اهى تبقى مرة بسببك ومرة بسببى
المهم متنسيش كريب الزينجر الحراق مش هتعتبى خطوة واحدة جوا الشقة لو مجيبتيهوش معاكى هنيمك على السلم زى القطط
شذى :اعمل ايه بس يا ربى اشوف اسرة تتبنانى على كبر كده ولا اروح انط من فوق كبرى وانتحر واخلص
حسن :الانتحار حرام انتى هتكفرى ولا ايه
كل ده علشان قولتلك تجيبى كريب علشان نتغدى بيه النهاردة
خلاص تعالى من غيره ونطلبه دليفرى من البيت
انا كان غرضى نوفر فلوس الدليفرى بس💖
وللحكاية بقية😍
فضلا تدعو لابويا بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فردوسه الأعلى بدون ولا سابقة عذاب هو وموتى المسلمين جميعا خصوصا من زال اثره فلم يذره زائر ولم يذكره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قصة وقرت روحًا للكاتبة سماح محمد المشاركة في مسابقة دار الحبر الأسود برعاية الخازندار

مارس 18, 2023

قصة زلزال بقلم رنيم أبا زيد ضمن الأعمال المشاركة في مسابقة الحبر الأسود

مارس 18, 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *