كنت أجلس بجوار الشاطئ أنظر إلى الأمواج كيف تسابق بعضها! والنجوم تضيء السماء،
كم كان المنظر خلاب، كان ذلك سبب في شرودي
تذكرتُ ذلك اليوم الذي أدركت أنها لم تعد صديقتي الغالية، دمعت عيناي
على أيام كانت تجمعنا، تذكرتُ عيناها كم كانتا قاسيتين،
وقسوة كلامتها على قلبي الذي تمزق من هول ما سمعته.
لقد كانت دقاته دائماً خوفاً عليها
_ماذا بكِ يا صديقتي؟ أشعر بأن هناك صراع يحدث في داخلك لم الكتمان؟
-لا اريد التحدث، لماذا أرسلتِ إلي كي أتِ إليكِ؟
_ما بكِ لم تشتاقي إليّ؟
-لا اشتاق إلى أحد، ومن الآن لا أريد معرفتك مرة أخري.
شعرتُ أن أحداً قام بطعني في قلبي، أصابني الذهول من تصرفاتها،
كيف أصبحت قاسية هل ما سمعته كان صحيحاً؟
وانا كنت أُكّذب الجميع وأكذب نفسي لا يا صديقتي لم تفعلين بي ذلك؟
_لماذا تتحدثين هكذا، فنحن أصدقاء وما بيننا كبير،
ماذا فعلتُ لكِ حتى تتحدثين معي بهذه الطريقة؟
_أتريدين معرفة السبب؟ لقد سئمت التمثيل انا لم أحبكِ يوماً،
ولكن يوماً تلو الآخر كان كرهك يزداد في قلبي رويدا رويدا ولمَ العجب والجميع يلتفت من حولك؟
وانا أفوقك في كل شيء حتى في الجمال؟
لقد تقربت منك حتى أصبح مثلك محبوبة من الجميع،
لكن اصبحت أكرهك أكثر، لماذا الجميع يلتفت إليكِ على الرغم من أنني أتقدم عليكِ في كل شيء؟
انا أكرهكِ، بداخلي بركان من الحقد تجاهك،
لا أريد وجودك في حياتي، الجميع يرددون اسمك، لماذا أخذتِ كل شيء؟
أتعلمين؟ أريد أن تذهبي إلى الجحيم، والآن أصبحتِ تعلمين كل شيء اذهبي بعيدا عني.
_ما كل هذا ،هل يعقل أنك صديقتي التي أحببتها ذات يوم؟
كل ذلك البغض لي؟ لا، لا أريد تصديق هذا الكلام،
اعلم جيدا أن ما تفعليه الآن دور جديد من بطولاتك كي تستقطبي استعطاف الناس،
أخبريني أن ذلك حلم وسأفيق منه.
_لا كل ذلك الكلام صحيح أنا أكرهكِ، وأكره حتى
أنفاسك التي أشعر بها الآن ابتعدي عني لا اريدك .
انصرفتْ من أمامي وانا محدقة بها،
والدموع تذرف على وجهي وكأنها السماء أهطلت غيثاً غاضباً عليّ في ليلة شتوية،
لكن ما حدث لي لم أستطع تصديقه وفي وسط ذلك الشرود أفاقني اِصطفاق أمواج البحر وجففتْ الرياح دموعي…
وحدثتُ نفسي، الآن تعلمت ذلك الدرس جيدا؟
من اليوم ستكون وحدتي وكتبي هم أصدقائي المخلصين
وهذا الشط هو موطني الذي ستصبح إقامتي به إلى الأبد.
أماني محمد